: عبدالمحسن سلامة: عبدالمحسن سلامة: أعلنــــــت ترشحــــــى لإنقـــاذ المهنــــة مــن الفـناء
أيام قليلة ويتم انتخاب نقيب جديد للصحفيين ونعرض فى هذا الحوار أهم ملامح برنامج المنافس الابرز – عبدالمحسن سلامة مدير تحرير الاهرام، والمرشح على مقعد نقيب الصحفيين فى انتخابات التجديد النصفى للنقابة، ورؤيته حول الأزمة التى تعاني منها الصحافة الورقية. كما تطرقت «الأهالي» فى حوارها للأزمة الاخيرة لمجلس النقابة الحالي مع الشرطة، وعن رؤية سلامة لحلها وماذا كان سيفعل لو كان فى موقع نقيب الصحفيين الح+الي يحي قلاش. الى نص الحوار ■ كيف ستنقذ المهنة من الفناء كما صرحت من قبل؟ ** هناك أزمة وعدد كبير من الصحفيين يعانون من غلق صحفهم ولم تعد حالة خاصة ولكنها متكررة، وبشكل شهري وهناك خطر يهدد المهنة وهذا الخطر مجلس النقابة الحالي بعيد عنه تماما، كما أنهم غير قادرين على ان يقوموا بمهامهم المنوطين بها، واعلنت ترشحي لإنقاذ النقابة وعودتها لكيانها القوي وسأعمل على حل مشكلات الزملاء والاداء المهني. ■ يتردد انك غير مؤمن بقضايا الحريات ؟ ** أنا تاريخي يقول اننى من دافع عن الحريات عندما كنت وكيلا لمجلس النقابة سابقا، ومجلس النقابة الحالي ماذا فعل من أجل الحريات فهل افرجوا عن اى صحفى محبوس، فعندما كنت وكيلا للمجلس تدخلت للإفراج عن ابراهيم عيسي وعادل حموة، ولكن أعضاء المجلس الحاليين «فشلة»، وبالمناسبة قضية الحريات من أهم القضايا التى أفكر فيها بشكل مستمر. ■ لو كان نقيب الصحفيين حكم عليه حكمًا بالحبس مع التنفيذ هل كنت ستدافع عنه؟ ** لو اتحبس فى يوم من الأيام «هخرجوا» من السجن وأى صحفى سأدافع عنه لأخر دقيقة ولن أسمح أن يودع زملائي فى السجون ومن هذا المنطلق لا أقبل بالمساس بأى شعرة من أى زميل سواء كان يحي قلاش او جمال عبدالرحيم وخالد البلشي وبالمناسبة سأقف أيضا وراء أى زميل من الممكن ان يتعرض للحبس فى قضايا النشر لان هذا النوع من القضايا يمثل خطورة كبيرة على الزملاء، وبالمناسبة الدفاع عن الزملاء الصحفيين المحبوسين على ذمة قضايا نشر شرف. ■ لو كنت مكان نقيب الصحفيين ماذا كنت ستفعل فى الأزمة الأخير؟ ** لا يجب أن اختزال أزمة النقابة فى موقف، ولكن هناك فشل فى الأداء للنقيب والمجلس، وحصل تراجع فى كل الأشياء، فمثلا لماذا لم يتغير قانون النقابة ولماذا لم يزيد بدل التكنولوجيا، فالأزمة الأخيرة حدثت من 6 أشهر فقط أين كان المجلس قبل ذلك؟، لكن المجلس الحالي لم ينجح فى ملف واحد، وبالنسبة للملف الاخير وإلقاء القبض على اثنين من زملائنا الصحفيين، فأنا لا أقبل بالمساس بالنقابة ولكن يجب أن أكون جزءًا من الحل، وليس من الأزمة وهناك خطأ حدث من الشرطة بسبب اقتحام النقابة، والنقيب أيضًا لم يدر الأزمة بشكل جيد واشتبك مع كل مؤسسات الدولة مثل الرئيس والقضاء، والمجلس الحالي أدانوا القضاء واشتبكوا مع الشرطة، ودعنى اذكر زملاءنا بأزمة قانون 1995 الذي صدر ضد الصحافة واستطاع النقيب إبراهيم نافع حينها أن يدير الموقف بحكمة فكانت نتيجة ذلك تم حل المشكلة وتم إلغاء القانون، وهذا كان أصعب من الأزمة الحالية بين النقابة والدولة، وصدر قانون جديد لعام 1996، وهذا الفرق بين كيفية إدارة أزمة وأن تعقد الأزمة أكثر مما هي معقدة. ■ هل تسرع مجلس النقابة الحالي عندما وضع صورة وزير الداخلية نيجاتيف؟ ** مش قضيتى صورة الداخلية تتهز لكن قضيتى كيف أدير أزمة وأخسر النقابة والمهنة والصحفيين. ■ هل لديك خطة لزيادة بدل التكنولوجيا لنقابة الصحفيين؟ ** سأعمل على زيادة البدل والمعاشات أيضا حتى يتناسقا مع التضخم، وبالمناسبة البدل حق للصحفيين وأنا مهموم بزملائنا الذين يخرجون على المعاش فى ذات الوقت، كلنا نعلم الزيادة اليومية فى الأسعار وحجم الأعباء التى زادت على الصحفيين. ■ ما هي رؤيتك لإنقاذ الصحف الورقية من الانهيار؟ ** لابد وان نتحاور جميعا ونبحث أسباب الأزمة فمثلا لوكانت الأزمة فى المحتوى لابد وأن نعالج الموضوع ونصيغ محتوي صحفيًا يقتنع به الرأى العام، أما لو كانت ازمة مؤسسات فيجب أن ندعمها،خاصة بعد زيادة سعر الأحبار والطباعة، أما لو كانت أزمة دولة فلابد وأن نفكر كيف لا نجعل أزمة الدولة تؤثر على الصحف الورقية ومستقبلها. ■ ولكن ربما تكون الأزمة فى ظهور المواقع الالكترونية؟ ** بالمناسبة اليابان تطبع 70 مليون نسخة من الصحف الورقية والهند تطبع 300 مليون نسخة، رغم التطور التكنولوجي فى هذه الدول، وربما تكون المواقع الالكترونية لها تاثير كبير ولكن تاثيرها ليس السبب الوحيد. ■ هل الدولة تدعمك فى معركتك الانتخابية مثلما يتردد؟ ** ليس عيبا أن تدعمني الدولة ولدي علاقات قوية مع الدولة وبالمناسبة اعضاء النقابة الحالية، تسببوا فى سوء العلاقة بين النقابة والدولة، ودمروا وحدة الصحفيين ومجلس النقابة نفسه منقسم، والجمعية العمومية منقسمة، وكانت الجماعة الصحفية موحدة وكل هذا بسبب أفعالهم. ■ كيف ستنقذ صحفيي المواقع الألكترونية وهل سيحصلون فى عهدك على عضوية النقابة؟ ** سوف نقوم بعمل ضوابط صارمة لا تقل عن ضوابط الصحف الورقية لحل أزمتهم، وبعد تطبيق هذه الضوابط سننظر فى أمر انضمامهم للنقابة وسيكون هناك ترتيب إداري مشروط على المواقع ومدة عمل معينة لكي يستطيع الصحفيون العاملون بها الالتحاق بالنقابة. ■ ما رؤيتك لزيادة الموارد المالية للنقابة؟ ** اول خطوة سأتخذها فور فوزي عمل دمغة صحفية ستساهم فى زيادة الموارد المالية للنقابة بشكل كبير، وهناك مشاريع غير قابلة للتنفيذ تحدث عنها بعض المرشحين الأخرين، ولن أساهم فى بيع الوهم لزملائي بمثل هذه المشروعات، ولدي مشروع خاص أخر فسوف أقوم بتأجير الأدوار الفارغة للنقابة لمؤسسات تقوم بعمل دورات تدريبية للزملاء الصحفيين معتمدة، فمن خلالها سنقوم بزيادة دخل النقابة وفى ذات الوقت سنرفع من كفاءة الزملاء الصحفيين وهذا الامر مهم للغاية فى رأيي لأننا لو لم نعترف ان عددا كبيرا ولا يستهان به من زملائنا الشباب الصغير فى حاجة لتدريب مستمر حتى يتفوق فى عمله فهذا يعني اننا نضع رؤسنا فى الرمل، وبالمناسبة بالنسبة لفكرة دمغة الصحافة فكثيرا من النقابات لديها هذه الدمغة وتستخدمها فى زيادة مواردها مثل نقابة المحامين والمعلمين. ■ كيف ستحفظ حق الصحفيين الشباب غير المعينين رغم عملهم لسنوات طويلة فى الصحف؟ ** سأطلب من الصحف اعطائي اسماء الصحفيين الذين يعملون فيها ولهم الحق فى أن يعينوا وسأقف بجانبهم، وبالمناسبة حل هذه الأزمة يفيد الصحفى والجرنال فى ذات الوقت.