زيارة تاريخية للسودان.. لها ما بعدها ... شهادة بقلم عبد المحسن سلامة
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسودان يومى الخميس والجمعة الماضيين لم تكن زيارة عادية، فهى الزيارة الخامسة له للسودان، والأولى فى ولايته الرئاسية الثانية. وقد شهدت الزيارة أجواء حميمة غير مسبوقة، وانتقلت العلاقات المصرية ـ السودانية من خلالها إلى مرحلة جديدة من التناغم والتنسيق بين البلدين على مختلف الأصعدة.
أمس الأول ـ الجمعة ـ التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى الوفود الصحفية والإعلامية السودانية والمصرية، وتحدث معهم بلغة بسيطة، خرجت من القلب لتدخل إلى قلوب السودانيين والمصريين، مؤكدا حرص مصر على تعميق أواصر التكامل بين البلدين، بعيدا عن التآمر أو التدخل فى شئون الآخرين.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أن هناك الكثير من الظروف المتشابهة والمشتركة بين الشعبين، ومن خلال التعاون والشراكة يمكن التغلب على الكثير من المتاعب والمشكلات فى الدولتين.
كما طالب الصحافة والإعلام بتبنى لغة جديدة، بهدف تحسين العلاقات بين البلدين، رافضا أى لغة تحمل الإساءة لأى أحد.
وتمنى الرئيس أن يأتى اليوم الذى يركب فيه المواطن المصرى القطار من محطة رمسيس ليصل إلى الخرطوم والعكس صحيح، مشيرا إلى وجود برنامج هائل للتعاون فى كل المجالات بين الدولتين، وفق أهداف وتوقيتات محددة.
هذه المعانى أطلقها الرئيس البشير أيضا فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى مساء الخميس الماضي، حينما أشار إلى أن هذه الزيارة سوف يكون لها ما بعدها من الاتفاقات فى مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين؛ من أجل تحقيق أقصى درجات التكامل بين الشعبين المصرى والسوداني.
أجواء الزيارة هذه المرة كانت مختلفة، ومن المؤكد أن صفحة جديدة فى العلاقات المصرية ـ السودانية بدأت بانطلاقة قوية فى مختلف المجالات، مما سيكون له عظيم الأثر على مصلحة الشعبين الشقيقين خلال المرحلة المقبلة، لتعود العلاقات بين الدولتين أقوى مما كانت عليه، وهو الإنجاز الذى ينسب للرئيسين عبد الفتاح السيسى وعمر البشير.