د.مصطفى مدبولى.. حالة مصرية .. شهادة بقلم عبد المحسن سلامة
نجح د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى إطلاق طاقة إيجابية هائلة خلال المؤتمر الوطنى للشباب حينما تحدث بتلقائية وقلب مفتوح إلى شباب مصر، مشيرا إلى أنه خريج جامعة القاهرة منذ 30 عاما، مثله مثل ملايين الخريجين من الشباب، لم يولد وفى فمه ملعقة من الذهب، وإنما كان مثل كل الشباب المصرى الأصيل.. تدرج فى سلم الحياة، عانى مثلهم، وكان راتبه فى البداية لايزيد على 180 جنيها، وهو مبلغ بسيط بحكم تلك الفترة الزمنية، يكفى للستر فقط ومع ذلك أصر على استكمال اجتهاده، ونجاحه حتى أصبح رئيسا لوزراء مصر، بعد أن حقق نجاحا ملحوظا كوزير للإسكان، ليختاره الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا للوزراء.
رسالة مهمة للشباب الذى يتعجل الأشياء، ولايريد العمل أو الصبر، وإنما يريد كل شىء جاهزا، على غرار الأكلات السريعة «الدليفري». أتمنى لو استوعب الشباب رسالة د.مصطفى مدبولى إليهم فى تلك المرحلة المهمة من تاريخ مصر، وأن يتسلحوا بالعلم والعمل، والإيمان بانه لاشيء مستحيل مادام هناك رؤية وإصرار، وكما حكى رئيس الوزراء أنه لو أن أحدا أخبره أنه سيعود إلى جامعة القاهرة التى تخرج فيها ذات يوم رئيسا للوزراء لم يكن يصدق، لكنه التزم جادة العمل وتغلب على مصاعب الحياة دون كلل أو ملل أو تبرم كما يحدث الآن من بعض الشباب للأسف ، لذلك كان النجاح والتوفيق حليفه. شكرا للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء الذى أعطى لكل الجادين والمجتهدين تلك الطاقة الإيجابية لكى يواصلوا مسيرتهم فى الوصول إلى تحقيق أهدافهم مهما تكن الصعاب التى تواجههم.