بالمصرى.. عملاء الصحفيين!
أيمن المهدى
..لا معنى لأن تنشر جريدة «الكرامة» المحسوبة على التيار الناصرى تحقيقا عن انتخابات نقابة الصحفيين تحت عنوان «هل تنتصر الحرية فى معركة الكرامة»
وتخص مجموعة من الزملاء دون غيرهم إلا وكأن جميع الزملاء الآخرين ليسوا من انصار الحرية ولا الكرامة؟!.
..وهذا كلام لا يجوز، وخلط للأوراق وتكريس للتحزب، واختطاف للنقابة ووضعها تحت وصاية تيار بعينه فى وقت كنت أظن أن انتخابات النقابة المقبلة هى بداية لوحدة الصف والالتفات إلى أخطر منعطف تمر به المهنة فى تاريخها، وتصحيح لمسار نضال الصحفيين كافة من أجل إصلاح حال المهنة وأعضائها أولا وقبل كل شيء.
..وكنت أظن -ومازلت- أن جميع الزملاء، من وردت أسماؤهم فى الصحيفة أوغيرهم لهم كل الاحترام والتقدير -وقد أختلف مع بعضهم- كما لهم الحق فى تبنى أى رأى يرونه فى مصلحة النقابة ، ولكن ليس من حق أحد تصنيف الصحفيين والقاء تهم العمالة على بعضهم وخلع لقب الوطنية على آخرين
..نقابة الصحفيين -وهى إحدى مؤسسات الدولة- فى محنة حقيقية، بعد أن تعرضت لأكبر هجمة تنال من حريتها وهيبتها، وهو ما يتطلب اختيار نقيب جديد لديه رؤية للتطوير والتحديث والحصول على الحقوق.
..نقيب ومعه مجلس قوى يجمع ولا يفرق، يبنى ولا يهدم، يصون ولا يبدد، وأعتقد أن الزميل عبد المحسن سلامة المرشح نقيبا قادر على لم الشمل وتوحيد الصفوف والتفكير خارج الصندوق، وبناء مبادرات حقيقية قابلة للتنفيذ وإحداث طفرة فى الكيان والمكانة مع تحقيق مقولة أساطين النقابة الخالدة «عندما تضع قدمك داخل النقابة، فاخلع رداء التحزب» كما أطالبه بطمأنة الجميع والدفاع عن الجميع بمن فيهم النقيب الحالى وزملاؤه فى قضية النقابة الشهيرة.