عبد المحسن سلامة في منتدى الصحة المصري الفرنسي: تطبيق مشروع قانون التأمين الصحي الجديد أفضل الإنجازات في التاريخ المصري
قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، نقيب الصحفيين، إن مصر تقبل حاليا على خطوة في غاية الأهمية وستكون من أفضل الإنجازات في التاريخ المصري، وهي تطبيق مشروع قانون التأمين الصحي الجديد، موضحا أن مصر تأخرت ما يقرب من 40 عاما على هذه الخطوة ولكن القيادة الحالية تسعي بكل قوة لنجاح التطبيق.
جاء ذلك خلال افتتاحه "منتدى الصحة الفرنسي-المصري"، الذي يُعقد تحت رعاية وزارتي "الصحة والسكان" و"المالية"، بحضور وزراء المالية والاستثمار والتعاون الدولي والصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي، وسيفان روماتيه، سفير فرنسا في مصر. وأضاف أن فرنسا تعد شريك رئيسي مع مصر، في التنمية.
قدم سيفان روماتيه، السفير الفرنسي، في بداية كلمته الشكر لمنظمي المنتدى، مشيرا إلى أن حضور وزيرين يعد إشارة كبيرة لأهمية هذا المؤتمر. وأضاف أن الصحة تشغلنا وتعد مهمة لمصر وفرنسا، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا للصحة والتعليم، خاصة في ولايته الثانية.
وأوضح أنه ناقش مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، عدة أشياء في قطاع الصحة، منها طرق مكافحة السمنة، وعلاج حالات الطوارئ، وبنوك الدم، ومعالجة والتأمين الصحي الشامل وإنتاج الأدوية علي مستوي الإنتاج المحلي، مؤكدا أن فرنسا تساند مصر في هذا الأمر، ولدينا نظام صحي جيد يعد إرثا، وتعتزم فرنسا مساندة مصر في مجال الصحة الصحة العامة، وتعهد باسم الوفد الفرنسي، بتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وتوفير كافة الخبرات الفرنسية، وأبدى استعداد فرنسا لتدريب الكوادر البشرية الفرنسية، وتوفير التمويل الفرنسي في مجال الصحة، وذلك من أجل الصحة العامة والاستثمار.
وقدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في بداية كلمتها، خلال المنتدي، الشكر للكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامه، علي دعم الدولة ومشاركته في العديد من الملفات المهمة، موضحة أن خلال لقائها بسفير فرنسا، ناقشت العديد من الملفات في مجال الصحة وعلي رأسها قانون التأمين الصحي الجديد. وأضافت أن أهم أوجه التعاون بين مصر وفرنسا، هو مشروع البلازما، مؤكدة أن فرنسا أبدت استعدادها لمساعدة مصر في مجال الصحة، وذلك بهدف نقل مصر لمرحلة نوعية جيدة في مجال الصحة.
وقالت، إن "المنتدي الصحة المصري - الفرنسي"، يعد فرصة عظيمة للتواصل وتبادل الآراء البناءة لإحداث تغيير فعّال وإيجابي يخدم أهداف التنمية الصحية والاقتصادية والاجتماعية في مصر. وأضافت أن القيادة السياسية حاليا تقود مرحلة جديدة في تاريخ مصر من النهوض والتطوير وبالأخص في مجالي الصحة والتعليم، وأن هذه المرحلة تفرض علينا جميعا الفهم الواعي لدورنا الحقيقي ومحاولة وضع رؤية مستقبلية للنهوض بالقطاع الصحي في مصر والتغلب على أي معوقات.
وأوضحت أن مصر الآن تسعى لتحقيق عدالة اجتماعية في تقديم الخدمات الطبية، ولذلك فقد شرعت وزارة الصحة فى وضع خطة إستراتيجية ترتكز على عدة محاور منها، تطبيق قانون التأمين الصحي الجديد، في محافظات القناة و جنوب وشمال سيناء، بالإضافة إلي مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، ومشروع المستشفيات النموذجية و الذي يعتبر جزء من مشروع التأمين الصحي حيث إنه يهدف إلي تقديم خدمة طبية نموذجية بكل مستشفى على مستوى محافظات الجمهورية وربطها بنظام إحالة بالوحدات الصحية. إضافة إلي مشروع إنشاء شبكة مراكز تجميع بلازما وتصنيع مشتقات البلازما، وتأمين مخزون استراتيجي للأدوية و الألبان والأمصال والطعوم و لذلك نعمل علي تصنيع المنتجات البيولوجية، والانتهاء من قوائم الانتظار في أهم التدخلات الجراحية، ورفع كفاءة الطاقم الطبي من خلال التدريب و التعليم المستمر، وميكنة المنظومة الصحية.
وأشارت إلي أن التعاون بين مصر والدول الأوروبية يشهد تطوراً قوياً خلال الفترة الحالية من خلال توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في المجالات الحيوية المهمة و لذا أتوجه بالشكر إلى الجانب الفرنسي لحرصه الشديد على التعاون وتقديم الدعم الفني والتقني في جميع المجالات الصحية، حيث تم الاتفاق على توقيع بروتوكول التعاون لمشروع البلازما، بالإضافة إلى تطوير منظومة الطوارئ بالتعاون مع السامو.
يذكر السفير الفرنسي، يرافقه كل من، لامين غربي، رئيس اتحاد المستشفيات الخاصة (FHP) ورئيس فريق العمل المختص بالشئون الصحية التابع للشبكة الدولية لأرباب الأعمال الفرنسيين "ميديفMEDEF" وجان-باتريك لاجونشير، المدير العام لمجموعة سان-جوزيف للمستشفيات والمسئول عن قسم الصحة بوزارة أوروبا والشئون الخارجية، وشهد المنتدى إطلاق مجموعة من الشركات الفرنسية العاملة في مجال الصحة بمصر.