بالفيديو نص كلمة عبد المحسن سلامة في احتفالية الأهرام بمئوية الشيخ زايد

قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ونقيب الصحفيين، إن عام ١٩١٨ شهد مولد 3 من أهم زعماء الأمة العربية، هم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في يناير ١٩١٨، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مايو ١٩١٨، والرئيس الراحل محمد أنور السادات ديسمبر ١٩١٨.

وأضاف الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، في كلمة خلال احتفالية زايد في قلوب المصريين، والتي تنظمها مؤسسة الأهرام بالتعاون مع سفارة الإمارات بمناسبة العيد المئوي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وولي عهد أبوظبي، أن هناك خيوطا مشتركة جمعت بين الزعماء الثلاثة، ليس مولدهم في عام واحد، ولكن صفات العبقرية والنبوغ وبعد النظر، وتغيير واقع دولهم والتأثير في محيطهم العربي، وامتد تأثيرهم إلي العالم كله.

وفيما يلي نص كلمة عبدالمحسن سلامة خلال احتفالية زايد في قلوب المصريين:

معالى الأستاذ الدكتور/ مصطفى مدبولى

رئيس مجلس الوزراء

وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية

السادة الوزراء والمحافظون والسفراء

سيادة السفير/ مبارك جمعة الجنيبى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة- ممثلا لدولة الإمارات العربية الشقيقة

السيدات والسادة .. الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية.. أقدم خالص الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - ولى عهد أبوظبى، على كريم رعايتهما هذه الاحتفالية "زايد فى قلوب المصريين"؛ بما يعبر عن عمق العلاقة بين الدولتين والشعبين على المستويين الرسمى والشعبى، كما أتقدم بوافر الشكر للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على تفضله بالحضور ومشاركته لنا هذه الاحتفالية التى يقدمها الشعب المصرى، ومؤسسة الأهرام العريقة، هدية إلى الشعب الإماراتى الشقيق، تقديرًا وعرفانًا لذكرى الشيخ زايد، الذى أحب المصريين، وبادله المصريون حبا بحب ووفاء بوفاء.

لحسن الحظ أن هذا العام ( 2018) تحل مئوية 3 من أعظم الزعماء التاريخيين العرب, هم بحسب ميلادهم: جمال عبدالناصر (يناير1918) وزايد آل نهيان (مايو1918) وأنور السادات (ديسمبر 1918).

خيوط مشتركة كثيرة جمعت بين الزعماء الثلاثة (عبدالناصر وزايد والسادات)، ليس فقط كونهم ولدوا فى عام واحد هو عام 1918؛ لكنهم أيضا جمعت بينهم صفات العبقرية والنبوغ وبعد النظر وسعة الأفق وقدرتهم على تغيير واقع دولهم، وامتداد تأثيرهم إلى نطاقهم الإقليمى والعربى، وامتداد هذا التأثير إلى العالم كله.

كان الزعيم جمال عبدالناصر أكبر داعم للشيخ زايد فى خطوته الأولى لاتحاد إماراتى (أبوظبى ودبى) عام 1968، وكان الرئيس السادات أكبر داعم لاتحاد الإمارات عام 1971،وظل الشيخ زايد دائما وأبدًا محبا لمصر والمصريين، وداعما لها وعلى مختلف الأصعدة حتى وفاته، ليستمر هذا الترابط التاريخى الوثيق من بعده بين الشعبين والقيادتين فى إطار من الثقة والاحترام المتبادل والتضامن، إلى جانب توافق الرؤى بشأن مجمل قضايا وملفات المنطقة والعالم.

كان الشيخ زايد عروبيًا حتى النخاع، وأسس أول اتحاد فيدرالى عربى حقيقى هو دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان مؤمنًا بأن مصر هى قلب العروبة النابض، وأن قوة العرب تكمن فى قوة مصر، وبهذه العقيدة وقف مساندًا للدولة المصرية والشعب المصرى فى كل المواقف بالأقوال والأفعال، ويكفى أنه صاحب المقولة الشهيرة "النفط العربى ليس أغلى من الدم العربى"، التى أطلقها فى أثناء حرب أكتوبر المجيدة، رافضًا قرار وزراء النفط العرب خفض تصدير البترول بنسبة 5% فقط، ليعلن قطع تصدير البترول كاملًا عن أمريكا وأى دولة تقف مع إسرائيل، لتعلن بعدها المملكة العربية السعودية انضمامها إلى مبادرة الشيخ زايد فى وقف تصدير النفط، ثم تنضم بعد ذلك كل الدول العربية المصدرة للنفط، فى خطوة جريئة وشجاعة تنم عن معدن زعيم لا يخشى فى الحق لومة لائم.

مواقف كثيرة يصعب حصرها للشيخ زايد، الأمر الذى كان دافعا قويا لمؤسسة الأهرام العريقة لكى تحتفى اليوم فى احتفالية خاصة بمئوية الراحل العظيم وفاء من الشعب المصرى لهذا القائد الحكيم فى كل مواقفه على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية, وهى المواقف التى أسست لعلاقة نموذجية بين الدولتين يزداد تألقها يوما بعد يوم فى ظل العلاقات المتميزة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد, نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - ولى عهد أبوظبى.

من مصر.. من قلب العروبة النابض، تحية خالصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (حكومة وشعبًا) بقيادة الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات، وولى عهده الشيخ محمد بن زايد، وإلى كل شركاء النجاح والكفاح فى دول الخليج, خاصة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،  وولى عهده محمد بن سلمان، ومملكة البحرين بقيادة الشيخ حمد بن عيسى، وولى عهده سلمان بن حمد، وسلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، وإلى كل الدول والشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.

تحية شكر وتقدير لكم جميعًا, وأتمنى وقتًا سعيدًا لهذا الحشد الكريم، وأفسح المساحة لكى نشاهد معا هذا الفيلم التسجيلى الرائع "زايد فى قلوب المصريين".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

Back to Top