يوم الخميس الماضي، فقدت الصحافة المصرية والعربية فارسا آخر من فرسان الصحافة العربية هو الأستاذ إبراهيم سعدة صاحب «آخر عمود» الذى يعد من أشهر الأعمدة بالصحافة المصرية، وهو من جيل العمالقة الثانى بعد جيل محمد حسنين هيكل ومصطفى أمين، ويضم الجيل الثانى عددا كبيرا من العمالقة منهم إبراهيم نافع وسلامة أحمد سلامة وأحمد بهاء الدين والكثيرون من الذين رحلوا عن دنيانا أو هؤلاء الذين مازالوا يضيئون الصحافة العربية بكتاباتهم وإسهاماتهم التى لن تعوض.

الأستاذ إبراهيم سعدة فارس صحفى وإدارى نجح فى تحقيق قفزة كبرى فى مدرسة أخبار اليوم الصحفية، كما أضاف الكثير والكثير لإمبراطورية أخبار اليوم الاقتصادية. ورغم أننى لم أشرف بالعمل فى مؤسسة أخبار اليوم فإننى تعلمت كثيرا من الأستاذ إبراهيم سعدة (كاتبا رائعا)، وصحفيا متميزا، كانت له الكثير من الصولات والجولات فى بلاط صاحبة الجلالة، وكان مهنيا من الطراز الأول والرفيع.

نجح هو وجيله فى إضافة الكثير والكثير لمهنة صاحبة الجلالة، وسوف يظل تراثه ومسيرته نبراسا لكل مهنى يريد أن يتعلم ويستنير بهذا الجيل العظيم من الرواد بعيدا عن لغة الاستسهال والسطحية والابتذال.

رحم الله الأستاذ إبراهيم سعدة وألهم عائلته الصغيرة وأسرة أخبار اليوم وأسرة الصحافة المصرية والعربية الصبر والسلوان فى رحيل فارس آخر من فرسان الصحافة المصرية والعربية.