عبد المحسن سلامة يسدد فاتورة فشل من قبله.. بقلم طارق درويش

بقلم طارق درويش رئيس حزب الاحرار الاشتراكيين ورئيس تحرير بوابة التايم المصرية

ربما يختلف معي كثيرون في الرأي حول التمسك بعبد المحسن سلامة نقيبا للصحفيين او الاكتفاء بالمدة التي قضاها في هذا الموقع .البعض يري انه فشل في اداء مهامه ووعوده التي اطلقها قبيل المدة المنقضية .ويري البعض الاخر انه انجز بنسبة كبيرة تلك الوعود . وانا اختلفت مع النقيب المنقضي ولايته النقابية في عدد من النقاط انه اختار اشخاص من غير الكفاءات المهنية لتولي ملف الاشراف علي ما سمي موقع الخبر الالكتروني وبنيت اختلافي معه ان بعض من شملهم الاختيار حديثي الانضمام لنقابة الصحفيين وكذا قفز هولاء علي تاريخ الكبار واقدمية وجودهم بنقابة الصحفيين تحت زعم انهم مناضلين وتحملوا اعباء هذا النضال .لدرجة ان بعض هولاء قد دخلوا نقابة الصحفيين باحكام قضاء استئنافية من صحف اغلقت وكانت لاتعمل عند تاريخ التعاقد معهم للعمل كصحفيين والمثير ان البعض منهم كان قد زج بنفسه بالفهلوة و والتلات ورقات  وسط الصحفيين الذين اصابهم الضرر كونهم عملوا بصحف حزبية عملاقة كانت تهز مصر وكانت تمثل القوة الضاربة للصحافة الحزبية بمضر خاصة اليومية منها .رغم ان هذا البعض لم يكن قيد بجداول النقابة بعد.

وظن هولاء انهم من الممكن ان يسرقوا تاريخ زملاءهم تحت شعارات النضال من اجل قضية الصحفيين الحزبين .ولم يكن لهولاء الحق .لكن جداول القيد العشوائي والتربيطات وتبادل المنافع الانتخابية واشياء اخري تصل الي ابعد من ذلك اوجدتهم وصار المساءلة استعمال الصوت العالي و التهديد بالاعتصامات بين الحين والاخر احد السيوف المسلطة علي نقيب الصحفيين والسكرتير العام للنقابة.

ولم يكن خلافي مع عبد المحسن سلامة سوي انه كان يحاول ارضاء هذة المجموعة الفاقدة للكفاءة المهنية ويدافع عنهم بشكل جعلني مناهضا له ورافضا موقفه.

وتحمل عبد المحسن سلامة مسئولية ملف حل ازمة الصحفيين الحزبيين ونجح في اقتناص مبلغ 20 مليون جنية ووضعها في وديعة بالبنك لتدر دخلا يستطيع من خلاله ان يدبر الف جنيه شهريا للمتعطلين وهو جهد مشكورا عليه لاينكره الا جاحد مقارنة بمن سبقوه في موقع النقيب بداية من ممدوح الوالي وضياء رشوان ويحي قلاش فجميعهم لم يحققوا اية نجاحات في هذا الملف  وفشلوا بجدارة في حل اية ازمات

وتمكن عبد المحسن من عمل معهد للدراسات الصحفية علي احدث مستوي لتأهيل جيل الشباب الجدد لنيل شرف الانضمام لنقابة الصحفيين  واقام منفذ بيع  للقوات المسلحة و مكتب للسجل المدني و اخيرا جاء بمكتب جديد للشهر العقاري داخل نقابة الصحفيين ووقع مؤخرا عقد مع وزارة الانتاج الحربي لتشييد والبدء في عمل مستشفي للصحفيين .كل هذة النجاحات لم تشفع لسلامة عند البعض الذين يظنون انه يمتلك العصا السحرية لحل ازمات وملفات عديدة فشل في حلها كل النقباء السابقين الذين تولوا المسئولية بعد المرحوم ابراهيم نافع.

ومما يزيد الامر استغرابا واندهاشه ان هناك مجموعات ممن يناصرون الفاشلين يشنون الحرب الشراسة علي سلامة بدافع من خصومة .

اقول ان ما قدمه عبد المحسن سلامة للصحفيين يعد نجاحا بكل المقاييس حتي لو كانت نسبة النجاح 51 في المائة هذة النسبة التي لم يحقق منها من سبقوه سوي 5بالمائة من اجمالي مشاكل الصحفيين التي لاتعد ولاتحصي بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

واؤكد ان ازمة الصحفيين الحزبيين هي ازمة كبيرة لن يتم حلها الا بمعرقة الدولة التي من المفترض ان تتحمل مسئوليتها كاملة طبقا للدستور والقانون وبخاصة النص الدستوري المتعلق بقيام نظام الدولة علي التعددية الحزبية والسياسية .

واذا اردت الجماعة الصحفية ان تتخلص من الكوارث والصعوبات التي تواجه الصحفيين فلابد من استمرار عبد المحسن للحفاظ علي ما تم واكتساب المزيد في ظل الامور المتدهورة بسبب حرب الاخوان والناصريين  وتحويل النقابة الي ساحة للاختلافات والمعارك السياسية حتي وصل الامر الي حد السقوط الي القاع و ضاعت معالم المهنة وتحولت نقابة الصحفيين الي جدول للقيد العشوائي والتوازنات ولعبة الكراسي المتبادلة والاستوكات الانتخابية الرخيص

واري ان الاختلاف ظاهرة صحية لكشف انفسنا و محاسبتها  واصلاحها للصالح العام وليس للمكاسب المتدنية .

 

وفي النهاية اؤكد ان المجلس المنقضي قد بذل من الجهد الطيب كلا في موقعه وان الجماعة الصحفية تحتاج مقاتلين جدد علي درجة عالية من الوعي والثقافة والمهنية وكفي لاهل العشوائية وابطال التمثلية .

واستطيع الجزم ان سلامة قد نجح بقدر يجعله في مقدمة المشهد المثير                 

مصدر المقال

 

https://www.timemasrya.com/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%8A%D8%B3%D8%AF%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%81%D8%B4%D9%84%D9%88%D8%A7-%D9%82/                                                                                                

Back to Top