عبد المحسن سلامة في لقائه مع العاملين بالمطابع: روح الأسرة كانت الدافع القوي للتغلب علي مشكلات المؤسسة وإنجاز 3 مشروعات ضخمة في 18 شهر لأول مرة منذ 7 سنوات
تزكية لقيمة الوفاء بين أبناء المؤسسة، وضمن جولاته ولقاءاته داخل إدارات المؤسسة المختلفة، واجتماعاته المباشرة بالزميلات والزملاء، شهد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين، احتفالية نظمها العاملين بمطابع الأهرام تكريما للزميل عبدالباقي عبدالغني ، لخروجه علي المعاش، في حضور أعضاء من مجلس إدارة الأهرام، ومديري المطابع.
وقام سيادته بتوجيه الشكر للزميل، معربا عن تقديره لدوره وما قدمه من عطاء للمؤسسة. واستمع عبد المحسن سلامة للحضور لجميع الأفكار الجديدة من الزملاء التي من شأنها التطوير، مع مناقشه أهم الآراء والمشاكل وطرق حلها.
قال رئيس مجلس الإدارة ونقيب الصحفيين، إن نجاح المؤسسة مبني علي سواعد أبنائها في كافة الإدارات، وأن الظروف الصعبة دوما ما يخلق أمامها انجازات اكبر، فكما نرى مصرنا عادت بقوة، الأمن والأمان والاستقرار والاقتصاد، والأمور تتحسن بسرعة فيها بعد سبع سنوات صعبة، وهو نفس الأمر يتكرر في الأهرام، لأنها جزء من مصر.
أكد سلامة بالأرقام والبيانات، الانجازات التي تمت خلال الفترة القصيرة الماضية، والتي لم تتخطي 19 شهرا، أنه مخطط لمضاعفتها الستة شهور المقبلة، في ظل جعل العاملين بالمؤسسة شركاء حقيقيين في تحمل المسئولية، ويد واحدة لتجاوز التحدي الأكبر، لتظل الأهرام قوية ومنطلقة فى مواجهة تحديات كثيرة فى مسيرتها، وعدم الوقوف مكتوفى الأيدي لتحقيق هدفنا نحو وضع الأهرام كمؤسسة اقتصادية ذكية متطورة.
حيث أشار سلامة إلى أن لديه رؤيته شاملة لتطوير المؤسسة وإعادة البناء، والاستثمار الأمثل للموارد والأصول، وهو ما دفعني لطالبة الهيئة الوطنية للصحافة بتشكيل لجنة محايدة لتقرير موقف المؤسسة وحجم المديونيات المستحقة عليها قبل استلامها، وقدرت اللجنة المديونية والخسائر وتقديرها بنحو مبلغ مليار و 693 مليون جنيه، علاوة على الفجوة التمويلية الشهرية البالغة 70 مليون جنيه، وهو الفرق بين الإيرادات والمصروفات الشهرية، وزاد عبئها مع زيادة أسعار الورق والمحروقات ومستلزمات الإنتاج، إضافة إلى تعويم الجنيه الذى ألقى بظلاله على التكلفة الحقيقية للخدمات المقدمة من المؤسسة" .
وأضاف سلامة، أنه تم التركيز على استنباط موارد غير تقليدية، لتعويض خسائر قطاع الإعلانات، منها إقامة المعارض والمؤتمرات الداخلية والخارجية، والتى لاقى أحدها رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وهو مؤتمر زايد فى قلوب المصريين، والذى حقق مردودا ماديا كبيرا، إضافة للمؤتمر السنوى للطاقة الذى عقد مرتين عامى 2017 و 2018 بمشاركة قطاعى البترول والكهرباء والعديد من الشركات المصرية والأجنبية العاملة بمصر، بالإضافة إلى العديد من المعارض والمؤتمرات النوعية فى الداخل والخارج.
وأضاف سلامة، بأن الخطوة الأهم كانت في التركيز على ملف استثمار أصول المؤسسة، لإيجاد موارد مالية جديدة تساعد فى سد الفجوة التمويلية، وتمكنا خلال ال18 شهرا الماضية البدء فى إنجاز 3 مشروعات كبرى، والانتهاء من كامل إجراءاتها القانونية والتنفيذية واستصدار التراخيص اللازمة لها..والأهم من ذلك إيجاد وسائل التمويل اللازمة لها، من خلال التمويل الذاتى أو المشاركة مع الغير، وهو الأمر الذى لم يتحقق خلال الـ 7 سنوات الماضية، وهى إنشاء 3 كليات بجامعة الأهرام الكندية - العلاج الطبيعى، والفنون الإبداعية والتصميم، واللغات والترجمة- وقد وافق المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية على إنشاء هذه الكليات، وجارٍ استصدار القرار الجمهورى تمهيدا لبدء الدراسة فور صدور القرار،بعد أن انتهت معظم الأعمال الخاصة بهذه الكليات بتكلفة استثمارية بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه من الموارد الذاتية للجامعة والمؤسسة، ليتم رفع طاقة الجامعة بنسبة 50% ، حيث تم إنشاء 6 كليات بها طوال 14 عاما هى عمر الجامعة، وبفضل الله وجهود العاملين بالمؤسسة تمت إضافة 3 كليات جديدة من المقرر أن يصل عائدها السنوى بعد استكمال مراحل الدراسة فيها إلى 120 مليون جنيه سنويا.
فيما تم الانتهاء من استخراج تراخيص المشروع الاستثمارى والتجارى والفندقى فى الغردقة، والانتهاء من تقييم سعر الأرض بمعرفة هيئة الخدمات الحكومية، والانتهاء من أعمال الطرح والترسية على إحدى الشركات المتقدمة وموافقة مجلس الإدارة وإخطار الهيئة الوطنية للصحافة، ومن المتوقع أن يصل عائد هذا المشروع إلى 160 مليون جنيه خلال العامين المقبلين، ويجرى الان تنفيذ مشروع المبنى الإدارى والتجارى فى القرية الذكية، حيث تم الانتهاء من كل الأعمال الخاصة من تراخيص وطرح ويتم تنفيذه الآن،ووصل حجم التنفيذ فيه إلى صب الأعمال الخرسانية فى الدور الثالث، ومن المتوقع أن يصل العائد المتوقع منه إلى 42 مليون جنيه خلال ال 18 شهرا المقبلة، وإلى جانب هذه المشروعات فإنه من المتوقع الانتهاء من 3 مشروعات أخرى خلال الــ 6 أشهر المقبلة فى المقطم وأرض النادى بالقاهرة الجديدة وأرض المعصرة,حيث يجرى الآن استخراج الموافقات والتراخيص والانتهاء من الإجراءات بشكل نهائى قبل الإعلان عنها.