«الغشام» في الزقازيق .. بقلم عبدالمحسن سلامة
سعدت بزيارة محافظة الشرقية يوم السبت الماضي للقاء طلبة وطالبات جامعة الزقازيق في ندوة حرة ومفتوحة حول مختلف القضايا, خاصة ما يتعلق بالشائعات, والدولة الوطنية, وكيفية تسليح الأجيال الجديدة بالمعلومات والحقائق, ووحدة الصف.. خلال المرحلة المقبلة.
في الطريق إلي هناك, وخلال لقائي الدكتور ممدوح غراب, محافظ الشرقية, وبعض قيادات العمل التنفيذي بالمحافظة, استمعت إلي أفكاره ورؤاه حول تطوير العمل بها, وحجم الجهد المبذول فيها, باعتبارها ثالث أكبر محافظة علي مستوي الجمهورية بعد القاهرة والجيزة, حيث تضم أكثر من 8 ملايين نسمة, وتبلغ مساحتها نحو 4911 كيلو مترًا مربعًا, وبها 13 مركزًا و17 مدينة, وأكبر مدنها العاشر من رمضان, غير أن العاشر من رمضان لا تزال تتبع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مثل بقية المدن الجديدة, وتبعيتها للمحافظة إدارية فقط.
مشكلات محافظة الشرقية لا تختلف كثيرًا عن بقية المحافظات, ويتلخص معظمها في العشوائيات والصرف الصحي ومياه الشرب والرصف والنظافة, كما تعاني أيضًا نقص الإمكانات, إلا أن ما سمعته من الزملاء الصحفيين هناك خلال لقائي معهم أكد لي قدرة المحافظة علي حل مشكلاتها لما يبذله المحافظ وفريقه المعاون من جهد جبار لحل تلك المشكلات, وانتهاجه سياسة الباب المفتوح للتواصل مع المواطنين طوال الوقت.
أما جامعة الزقازيق فهي من أعرق الجامعات المصرية, ويرأسها عالم جليل هو الدكتور خالد حسن عبدالباري, أستاذ جراحة القلب, الذي استطاع منذ توليه رئاستها تحويلها إلي خلية نحل, ويقوم بتسخير كل إمكاناتها لخدمة المجتمع هناك, مشيرًا إلي أن الزقازيق مدينة جميلة, غير أن سنوات الفوضي والانفلات ألقت بظلالها عليها مثل بقية مدن مصر, ويكفي ما حدث في منطقة الغشام, التي تحولت من منطقة زراعية خلابة إلي أبراج عشوائية كارثية خلال الفترة من 2011 إلي 2014, وتحاول الجامعة بالتعاون مع المحافظة إيجاد حل لها وغيرها من المشكلات.