بالفيديو عبدالمحسن سلامة: الصحافة تمر بأزمة اقتصادية عالمية وفي مصر الأزمة معقدة وحققنا انجازات كبيرة في الاهرام والنقابة رغم قصر الفترة

 

قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الصحافة تمر بأزمة اقتصادية، وهي أزمة عالمية، موجودة في صناعة الصحافة بشكل عام، ولكنها أكثر عنفا في مصر، لعدد من الأسباب اهمها المحتوى، وتقلص سوق الإعلانات لادني حد وغيرها من العوامل.

وأضاف "سلامة"، في لقاء مع برنامج "المصري أفندي"، المذاع على قناة "القاهرة والناس" الفضائية، أن حدة المأزق في تعود للظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر بعد عام 2011.

وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إلى أن مؤسسة الأهرام كان لديها فائض 525 مليون جنيها فائضا حتى يوم 25 يناير 2011، ثم جاءت ظروف طاحنة، منها تعيين 2500 شخص دفعة واحدة في الأهرام، وكان ذلك من توابع الثورة، وهذا الرقم يمثل حوالي 25% من نسبة العاملين في مؤسسة الأهرام.

وأشار سلامة إلى أننا نعمل في الأهرام على محورين اولهم عاجل بتزويد مواردنا الحالية، والثاني آجل وهو معنى بفكرة استثمار الأصول، وأضاف نقيب الصحفيين، كانت الخطوة الأهم التركيز على ملف استثمار أصول المؤسسة، لإيجاد موارد مالية جديدة تساعد فى سد الفجوة التمويلية، وتمكنا خلال ال19 شهرا الماضية البدء فى إنجاز 3 مشروعات كبرى، والانتهاء من كامل إجراءاتها القانونية والتنفيذية واستصدار التراخيص اللازمة لها..والأهم من ذلك إيجاد وسائل التمويل اللازمة لها، من خلال التمويل الذاتى أو المشاركة مع الغير، وهو الأمر الذى لم يتحقق خلال الـ 7 سنوات الماضية، وهى إنشاء 3 كليات بجامعة الأهرام الكندية - العلاج الطبيعى، والفنون الإبداعية والتصميم، واللغات والترجمة- وقد وافق المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية على إنشاء هذه الكليات، وجارٍ استصدار القرار الجمهورى تمهيدا لبدء الدراسة فور صدور القرار،بعد أن انتهت معظم الأعمال الخاصة بهذه الكليات بتكلفة استثمارية بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه من الموارد الذاتية للجامعة والمؤسسة،  ليتم رفع طاقة الجامعة بنسبة 50% ، حيث تم إنشاء 6 كليات بها طوال 14 عاما هى عمر الجامعة، وبفضل الله وجهود العاملين بالمؤسسة تمت إضافة 3 كليات جديدة من المقرر أن يصل عائدها السنوى بعد استكمال مراحل الدراسة فيها إلى 120 مليون جنيه سنويا .

فيما تم الانتهاء من استخراج تراخيص المشروع الاستثمارى والتجارى والفندقى فى الغردقة، والانتهاء من تقييم سعر الأرض بمعرفة هيئة الخدمات الحكومية، والانتهاء من أعمال الطرح والترسية على إحدى الشركات المتقدمة وموافقة مجلس الإدارة وإخطار الهيئة الوطنية للصحافة، ومن المتوقع أن يصل عائد هذا المشروع إلى 160 مليون جنيه خلال العامين المقبلين، ويجرى الان تنفيذ مشروع المبنى الإدارى والتجارى فى القرية الذكية، حيث تم الانتهاء من كل الأعمال الخاصة من تراخيص وطرح ويتم تنفيذه الآن،ووصل حجم التنفيذ فيه إلى صب الأعمال الخرسانية فى الدور الثانى، ومن المتوقع أن يصل العائد المتوقع منه إلى 42 مليون جنيه خلال ال 18 شهرا المقبلة، وإلى جانب هذه المشروعات فإنه من المتوقع الانتهاء من 3 مشروعات أخرى خلال الــ 6 أشهر المقبلة فى المقطم وأرض النادى بالقاهرة الجديدة وأرض المعصرة,حيث يجرى الآن استخراج الموافقات والتراخيص والانتهاء من الإجراءات بشكل نهائى قبل الإعلان عنها.

وعلي مستوى نقابة الصحفيين، أشار سلامة أنه تمكن من زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا «زيادة تاريخية»، لم تحدث من قبل في ظل ظروف صعبة جدا تمر بها الدولة، ولم تحدث زيادة بهذا القدر في أي قطاع من قطاعات الدولة.

وزودنا المعاش بمقدار 200 جنيه، وسيتم صرفه بأثر رجعي من يناير الماضي، وحققنا أكبر زيادة في مكافأة نهاية الخدمة، وتم الانتهاء من أكبر معهد ومركز تدريب صحفي بالشرق الأوسط، وهذا المعهد ليس له مثيل.

وقال نقيب الصحفيين بأنه تم تخصيص أرض لمستشفى الصحفيين، وكانت أول خطوة وعملنا علي الحصول علي منحة لبنائها من سمو حاكم الشارقة لبناء المستشفى التي ستكون استثماري يعالج كل التخصصات، على غرار مستشفيات القوات المسلحة والمعلمين ومصر للطيران والمقاولون العرب.

وخدمة علاج الصحفيين ستكون من خلال مشروع العلاج وبأرقام مخفضة جدا، ولا يعقل أن نستمر بمد أيدينا للدولة لعلاج الصحفيين.

وحققنا في النقابة انجازات كثيرة علي ارض الواقع، منها أكبر زيادة في  إنجازا كبيرا لم يتحقق منذ 10 سنوات فى أزمة الصحفيين العاملين بالصحف الحزبية المتوقفة المعطلة، والتي كانت ككرة اللهب يتوارثها النقباء السابقون منذ اكثر من عشرة أعوام سابقة ، ولم يتمكن من حل الأزمة سوى النقيب الحالى، مشيرا الى وجود ٢٠مليون جنيه وديعة مخصصة لأزمة الصحفيين الحزبيين، وأن هناك تجربة صحفية جديدة، وأتمنى أن تنجح وفى حال نجاحها ستكون تجربة لحل أزمة الصحافة الخاصة الآخذة في الزيادة.

 

Back to Top