التقيت, ضمن وفد صحفى وإعلامى, السفير أسامة نقلى, سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة, فى مقر المجلس الأعلى للإعلام, بحضور الأستاذ مكرم محمد أحمد, رئيس المجلس, والأستاذ كرم جبر, رئيس الهيئة الوطنية للصحافة, ودار الحوار حول العلاقات المصرية ــ السعودية ومستقبلها, وألقى السفير أسامة نقلى الضوء على ما يحدث فى المملكة العربية السعودية الآن من مشروعات, خاصة فى منطقة «نيوم» الإستراتيجية, التى سوف تجسد زيادة التعاون المصرى ــ السعودى ــ الأردنى خلال المرحلة المقبلة, مشيرًا إلى إستراتيجية العلاقات المصرية ــ السعودية, حيث تحتضن السعودية أكبر جالية مصرية فى الخارج,والتى يقدر عددها بنحو مليونى مواطن, كما تحتضن مصر أكبر جالية سعودية مقيمة فى الخارج, والتى يقدر عددها بنحو 600 ألف سعودى, وبحسبة بسيطة يتضح أن النسبة تكاد تكون متقاربة إذا تم احتسابها مقارنة بعدد السكان فى الدولتين.

تطرق الحديث إلى العلاقات المتميزة والإستراتيجية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى, رئيس جمهورية مصر العربية, وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وولى عهده الأمير محمد بن سلمان, وهو ما يدفع بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق غير مسبوقة من التعاون فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية, على اعتبار أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية التى لا يمكن الاستغناء عن أىٍ منهما.

توقفت أمام انبهار سفير خادم الحرمين الشريفين مما يحدث فى مصر الآن فى مختلف المجالات, وأنها تحولت إلى ورشة عمل كبيرة, بما يبشر بطفرة اقتصادية غير مسبوقة تؤهلها لتدفق الاستثمارات العربية والأجنبية عليها, فى ظل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى, الذى يصلح أن يكون نموذجا يٌحتذى فى كثير من دول العالم.