الإمبراطورية البلغارية.. بقلم عبدالمحسن سلامة

كانت بلغاريا ذات يوم إمبراطورية عظمى حكمت معظم دول البلقان، واستمرت هكذا عدة قرون، حتى انهارت تلك الإمبراطورية فيما بعد، وأصبحت تخضع للحكم العثمانى. ثم أصبحت بعد ذلك جزءًا من المعسكر الشيوعى بقيادة الاتحاد السوفيتى.

الآن بلغاريا دولة فتية من دول الاتحاد الأوروبى تشهد طفرة اقتصادية وبشرية هائلة، وتربطها بمصر علاقات متميزة على الصعيدين السياسى والاقتصادى.

الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس البلغارى رومن راديف يدفعان بالعلاقات الثنائية بين بلديهما إلى آفاق أوسع، فقاما بإطلاق مجلس الأعمال المصرى - البلغارى كآلية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فى ظل تجاوز حجم التبادل التجارى بينهما حاجز المليار دولار، الأمر الذى يجعل مصر هى الشريك التجارى والاقتصادى الأول لبلغاريا إفريقيا وعربيا.

كان حماس الرئيس راديف لافتا للانتباه خلال المؤتمر الصحفى، وهو يتحدث عن مصر وعراقتها وحضارتها، وإعجابه الشديد بالرئيس عبدالفتاح السيسى، لما قام به من خطوات عملاقة فى التنمية الاقتصادية، وإعادة الأمن والاستقرار بعد فترات الفوضى والانفلات، مشيرًا إلى أهمية التحالف المصرى ـ البلغارى فى مجالات مكافحة الإرهاب، والهجرة غير المشروعة، والجريمة المنظمة.

مصر وبلغاريا لديهما تجربة مهمة فى مجال السياحة يمكن الاستفادة منها، بدعم التعاون بينهما فى هذا المجال، وأيضا هناك فرصة كبيرة لزيادة التعاون فى مجالات التصنيع المختلفة، خاصة فى مجالات صناعة السيارات والآلات الزراعية، مما يفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات البلغارية إلى مصر، والاستفادة من موقع مصر الإستراتيجى كبوابة إلى إفريقيا.

أيضا، فإن وجود بلغاريا ضمن دول الاتحاد الأوروبى يجعل منها نافذة لمصر إليها، فى إطار الانفتاح المصرى المتزايد على كل دول الاتحاد، مما يجعلها الشريك الإستراتيجى لدوله فى مختلف المجالات.

 

[email protected]

Back to Top