بين مطارى واشنطن والقاهرة.. بقلم عبدالمحسن سلامة

لعدم وجود طيران مباشر من القاهرة إلى واشنطن؛ كان لا بد من اللجوء إلى الطيران غير المباشر, والسفر إلى واشنطن عبر «الترانزيت» من ألمانيا, المهم أن الرحلة, التى لا تستغرق أكثر من 12 ساعة طيران، امتدت إلى نحو 24 ساعة تقريبا, مع مراعاة فارق التوقيت, الذى يصل إلى نحو 6 ساعات.

بعد كل هذه الرحلة, المجهدة, وصلنا إلى «مطار دالاس» بواشنطن, وهو المطار الدولى الوحيد هناك, فى تمام الساعة الرابعة وخمس دقائق, عصر أمس الأول, ثم كانت المفاجأة, وهى الانتظار فى أوتوبيسات لكل ركاب الطائرة الألمانية لمدة تقترب من الساعة, على الرغم من أن الطائرة مقبلة من ألمانيا وعلى متنها العديد من الجنسيات, حتى لا نحكم بأن الوضع خاص بجنسية معينة, وبعد ذلك دخلنا إلى صالات المطار, فكانت المفاجأة الثانية, وهى الازدحام الشديد والوقوف فى طوابير طويلة أمام موظفى الجوازات.

ازدحام فسر سبب تأخيرنا فى الأوتوبيس الخاص, الذى ينقل الركاب من الطائرة إلى الجوازات, لكن الغريب أن يحدث ذلك فى مطار واشنطن, وحتى تنتهى الإجراءات ظللنا نمر فى طوابير طويلة ومتعرجة لكى نأخذ دورنا نحو 3 ساعات.

لم تكن كل بوابات الجوازات تعمل, بل كانت تعمل تقريبا بنصف طاقتها, وعرفنا أن سبب الازدحام هو وصول عدة رحلات من دول مختلفة فى توقيت واحد, مما تسبب فى كل هذا الازدحام.

أحكى تلك القصة, لأنه ببساطة لو أن ذلك حدث فى مطار القاهرة لكانت الدنيا قامت ولم تقعد منا كمصريين, أما الأجانب فسيكون الوضع مختلفا, حيث إن تقارير وكالات الأنباء والصحافة العالمية لم تكن لتصمت لحظة واحدة عن سوء الإدارة وعذاب المسافرين.

خلاصة القول إن الحلم الأمريكى به الكثير من الثقوب والمشكلات, وليس معنى ذلك تبرير الأخطاء التى تقع هنا, لكن فقط يجب ألا ننبهر بكل ما هو أجنبى.

 

[email protected]

 

Back to Top