سر انبهار الأمريكان.. بقلم عبدالمحسن سلامة
حديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن انبهار زوجته بالأهرامات, فى بداية المؤتمر الصحفى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى, دعاية هائلة للسياحة فى مصر, ويؤكد أن بمصر الكثير من الأشياء العظيمة والرائعة, التى تبهر العالم, وتجعلها قبلة دائمة للسياحة, ومصدر إلهام للزائرين.
لم يكتفِ الرئيس الأمريكى بذلك, لكنه أضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيىسى يقوم بعمل عظيم فى مصر, حينما حاول أحد الصحفيين استدراجه للتدخل فى الشأن المصرى, وإبداء رأيه فى التعديلات الدستورية, فكانت إجابته واضحة أنه «لا يعلم شيئا عن هذا الأمر, ولا يتابعه, لكنه متأكد من أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يقوم بأعمال عظيمة فى مصر».
هذه هى بعض انطباعات الرئيس الأمريكى عن مصر, وعن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لواشنطن, التى استمرت 3 أيام, والتقى خلالها العديد من المسئولين والمستثمرين, وغيرهم من القيادات المؤثرة فى الشأن الأمريكى.
هذه الانطباعات أوجدت حالة إيجابية للغاية فى أثناء الزيارة, مما يشير إلى النمو المتصاعد للعلاقات المصرية - الأمريكية, وأنها فى أفضل حالاتها - كما أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى.
أمريكا الدولة الأعظم فى العالم, سياسيا واقتصاديا وعسكريا, بغض النظر عن مدى الاتفاق والاختلاف مع سياستها, لكنها فى كل الأحوال تظل قوة مؤثرة لا ينبغى تجاهلها فى إطار من العلاقات المتوازنة مع كل دول العالم, وهو ما يفعله الرئيس السيسى, الذى يحتفظ بعلاقات قوية وإستراتيجية مع القوى المؤثرة الأخرى فى العالم, خاصة الصين, وروسيا, ودول الاتحاد الأوروبى, واليابان, بعيدا عن أحادية العلاقة, التى أثبت التاريخ فشلها, حينما كانت مصر تعتمد على علاقات قوية مع الاتحاد السوفيتى فى الستينيات, وكذلك حينما تغيرت الحال فى السبعينيات إلى العلاقات الأحادية مع أمريكا.
مصر دولة كبيرة, ومكانتها عظيمة, ولها حضارة عريقة, وممتدة, لكن الحروب والصراعات أنهكتها, وآن الأوان لأن تستعيد مكانتها, وتشارك فى صنع الحضارة الحديثة بالعمل والإنتاج والعلم, وهو ما يحدث الآن.