إفريقيا تتكلم عربى!.. بقلم عبدالمحسن سلامة
تحت شعار «إفريقيا تتكلم عربى», نظمت جامعة القاهرة, بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية النشيطة «مؤسسة الحاجة حفيظة النواوى» وبرعاية مؤسسة «الأهرام» مبادرة لتعليم «1000» شاب إفريقى اللغة العربية فى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.
جامعة القاهرة هى أكبر وأهم الجامعات المصرية على الإطلاق, وإحدى كبريات الجامعات العالمية, ولها باع طويل فى تخريج أجيال من العظماء المصريين وغير المصريين فى مختلف المجالات, والآن هناك حركة دءوبة, وجهد هائل من رئيس الجامعة, الدكتور محمد عثمان الخشت لاستعادة مكانة الجامعة عالميا, لتكون قاطرة الجامعات المصرية فى التحديث والتطوير على مختلف الأصعدة.
أمس, كان الاحتفال بتدشين مبادرة «إفريقيا تتكلم عربى» لبدء تنفيذها, بتعليم 1000 شاب إفريقى اللغة العربية, بدءا من أول مستوى للتعلم وانتهاء بالمستويات المتقدمة دون أدنى تكلفة على المتقدمين, حيث تتكفل الجمعية الأهلية, بالتعاون مع جامعة القاهرة, بتحمل كل التكاليف الخاصة بتلك المبادرة.
ولأن المبادرة مهمة, فقد حرص الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى على المشاركة فى حفل الافتتاح, وأصر, على الرغم من ارتباطاته على دعم المبادرة, وتأكيد أهميتها, باعتبار أن مصر هى رئيس الاتحاد الإفريقى الآن وهى قلب إفريقيا النابض كما أن اللغة العربية لغة مهمة بالنسبة للأفارقة, باعتبارها لغة القرآن الكريم, حيث ينتشر الإسلام فى معظم البلدان الإفريقية.
أعتقد أن المبادرة هى نموذج حى وإيجابى للتعاون بين الجمعيات الأهلية التى يمكن أن تلعب دورا كبيرا فى هذا المجال وبين جامعة القاهرة باعتبارها أعرق الجامعات المصرية والعالم العربى وهى النموذج الذى يجب أن يتكرر فى الكثير من المجالات للتقارب بين الشعوب وعودة مصر لدورها الريادى فى القارة الإفريقية.