مشروعات تصنيع عملاقة فى مجال النقل والذكاء الاصطناعى .. بقلم عبد المحسن سلامة

خلال مشاركته فى الوفد المصرى فى مبادرة «الحزام والطريق»، شارك الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع فى توقيع العديد من الاتفاقيات الخاصة بتصنيع عربات القطارات العادية، وعربات القطار السريع، وإنشاء مصنع جديد خاص بمستلزمات الذكاء الاصطناعى فى الجيل الجديد من المدن الجديدة.

سألت الفريق عبد المنعم التراس عن التعاون المرتقب بين الهيئة والجانب الصينى خلال المرحلة المقبلة.

أجاب: الرئيس عبد الفتاح السيسى حريص على إنجاز أكبر عدد من المشروعات العملاقة فى أقل وقت ممكن، وهو فى الوقت نفسه حريص على ضرورة مراعاة توطين التكنولوجيا فى مصر، ومن هنا فإن الهيئة تقوم، بالتعاون مع الجانب الصينى، لإنشاء وتطوير مصنع إنتاج عربات القطارات «سيماف»، وإنشاء مصنع آخر لإنتاج المصاعد والسلالم الكهربائية، وثالث لإنتاج المكابس الخاصة بتدوير المخلفات، ورابع لإنتاج الإستانلس ستيل، ولأن الهيئة العربية للتصنيع هى الشركة الوحيدة فى مصر التى تنتج عربات القطارات؛ فقد كان من الضرورى تطوير هذه الشركة وتحديثها لإنتاج القطارات السريعة، وإنشاء خط جديد لإنتاج «المونوريل»، الذى سوف ينتشر فى مصر خلال المرحلة المقبلة.

قلت: هناك اتفاقية خاصة بالأنظمة الذكية.. فما هى هذه الأنظمة؟

أجاب الفريق عبد المنعم التراس: تم توقيع اتفاقية لإنشاء شركة مشتركة بين الصين ومصر فى مجال الأنظمة الذكية والذكاء الاصطناعى لتوفير البنية المعلوماتية والبرامج اللازمة لإنشاء المدن الذكية الجديدة. أيضا فإن الشركة سوف تنتج بطاقات الرقم القومى الذكية الجديدة التى سوف تتضمن كل المعلومات الخاصة بالمواطن المصرى.

وماذا عن شركة «سيماف» وتطويرها؟

أجاب: شركة «سيماف» من الشركات العريقة التى أنشئت عام 1957، وأنتجت حتى الآن ما يقرب من 20 ألف عربة، بالإضافة إلى إطارات عربات مترو الأنفاق، ولأن مشروعات النقل التى تتم الآن غير مسبوقة؛ فقد تقرر تطوير الشركة لتكون قادرة على إنتاج عربات القطارات التقليدية والمتطورة، وعربات البضاعة، وعربات «المونوريل»، وقد اشترط الرئيس عبد الفتاح السيسى ألا تقل نسبة المكون المحلى عن 46% كمرحلة أولى، تزداد بعد ذلك على مراحل، وذلك فى كل النوعيات التى سوف يتم إنتاجها، وذلك فى إطار خطة توطين التكنولوجيا والصناعات الجديدة فى مصر، لتتحول مصر إلى مركز إنتاجى ضخم لكل دول القارة الإفريقية والدول العربية خلال المرحلة القليلة المقبلة.

Back to Top