المعجزة الصينية فى مصر.. بقلم عبدالمحسن سلامة

فى أثناء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى رؤساء كبريات الشركات الصينية، ورجال الأعمال، تحدث الرئيس إليهم، وأشاد بالمعجزة الصينية، التى حدثت على أرض الصين خلال الأعوام الأربعين الماضية، مشيرًا إلى عزمه تكرار تلك المعجزة فى مصر، أيضا، خلال المرحلة المقبلة.

الرئيس كان يتحدث من القلب، فهو يعمل ليل نهار، وفى الصين كنا نتابعه، حيث يبدأ نشاطه مبكرا، ويواصل العمل حتى ساعة متأخرة من الليل؛ فى اللقاءات والاجتماعات، سواء مع رؤساء الدول والحكومات، أو مع المستثمرين ورؤساء الشركات، إلى جوار اجتماعات وجلسات عمل »المؤتمر الثانى لدول الحزام والطريق«.

خلال الاجتماع برؤساء الشركات دارت مناقشات تفصيلية حول جداول المشروعات المقرر تنفيذها، وفى كل مرة كان الرئيس يتوقف عند الجدول الزمنى، مطالبا باختصاره إلى أقل فترة ممكنة، مع تأكيد ضرورة التنفيذ وفق أعلى المعايير والمواصفات فى الوقت ذاته.. وخلال النقاش حول مراحل تنفيذ القطار السريع تم ضغط التنفيذ إلى 24 شهرا، وظل الرئيس يضغط بشدة من أجل تحقيق ذلك، وضمان أعلى جودة ممكنة.

تكرر الأمر، أيضا، فى أثناء مناقشة تفاصيل مشروعات الألواح الزجاجية، والجلود، والأحذية.. وغيرها من المشروعات التى تم طرحها خلال اللقاء.

هذه التفاصيل تكشف عن مدى إصرار الرئيس على إنجاز أكبر قدر من المشروعات، وتنفيذ برنامجه الطموح لتحقيق المعجزة المصرية خلال الفترة المقبلة.

أعتقد أننا، الآن، نحتاج، أكثر من أى وقت مضى، إلى ثورة فكرية، تتواكب مع هذه التطورات، لترسيخ قيم العمل والإنتاج، كما حدث فى الصين، فالشعب هناك لا يعرف غير العمل، ويعمل ولا يتبرم، ويكره الكسل والإجازات، وهذا هو الفارق الضخم بيننا وبينهم.

 

 

Back to Top