صداع كل بيت.. بقلم عبدالمحسن سلامة
أول أمس انطلق ماراثون الثانوية العامة بمشاركة 659 ألفا و253 طالبا وطالبة، وقد حرصت وزارة التربية والتعليم على طمأنة الطلبة فى بيان لها أكدت فيه أن الأسئلة تم وضعها من جانب متخصصين وفق مواصفات ومعايير دقيقة حددها المركز القومى للامتحانات وتمت مراجعتها بدقة لتلافى أية أخطاء، وكشفت الوزارة عن اتخاذ العديد من الإجراءات لضمان سير الامتحانات بشكل جيد وتأمينها وتوفير سبل الراحة للطلاب.
باستثناء بعض الشكاوى الفردية التى تحدث فى كل امتحانات فإن الأمور تسير حتى الأن على ما يرام، والثانوية العامة هى صداع كل بيت, وخلالها يتم رفع الاستعداد فى المنازل إلى الدرجة القصوى، فكل المواعيد المنزلية يتم ترتيبها حسب مواعيد وظروف الطلاب، وكل الموارد الاقتصادية للأسرة يتم تسخيرها للطلاب, وهكذا يتم إعلان حالة حرب منزلية لا تنتهى إلا بانتهاء الثانوية العامة.
تاريخ طويل وتراكمات موروثة يصعب إزالتها والتخلص منها بشكل فجائى وربما يكون ذلك هو سبب تطوير الثانوية العامة وصعوبة تقبل أولياء الأمور للتطوير.
عموما فإن التغيير يكون صعبا ولا يتم قبوله بسهولة, ولكن يبقى أهمية تطوير التعليم والصبر عليه لإنجازه.
تطوير التعليم لم يعد رفاهية، وإنما هو ضرورة ملحة, والتطوير لا بد أن يبدأ من الحضانة وحتى الجامعة، وهذا هو ما يحدث الآن وفق خطة زمنية وبرامج قصيرة وطويلة الأمد.
قد تكون هناك بعض الملاحظات التى يجب الإنصات لها، وأيضا بعض الأخطاء فى التطبيق, وهذا ليس عيبا, ومن الطبيعى أن تكون هناك ملاحظات وأخطاء، والمهم هو معالجتها والاستفادة منها.
تحدثت مع د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم أكثر من مرة, وهو وزير منفتح ولديه استعداد كامل للاستفادة من كل الملاحظات المطروحة، وعلينا وعلى المجتمع المصرى أن يتفهم أهمية تطوير التعليم بعيدا عن الهواجس والقلق لمجرد سماع أى كلام عن التطوير.