وبعدين .. مخاوف الصحفيين
بقلم : إبراهيم سنجاب
عندما نجح نظام الحزب الوطنى المنحل بحكم قضائى فى حصار وشرذمة أحزاب المعارضة فى منتصف التسعينيات, وجد النشطاء والطامحون والطامعون ضالتهم فى النقابات المهنية والجمعيات الأهلية الممولة ، فتم خنق التجربة الحزبية وجرى خطف النقابات وإفساد العمل التطوعى , وحين انتبهت الدولة لهذا الوضع كان نظامها على وشك السقوط وسقط بالفعل فى 25 يناير2011.أما فى عام الإخوان فقد برز على السطح من كانوا مختبئين فى سراديب النقابات والجمعيات وتحولوا فى أيام معدودة إلى قيادات حزبية وتنفيذية واستعانوا بالانتفاعيين الذين استمر بعضهم فى المشهد بعد 30/6 وكأن شيئا لم يكن .
وانطلاقا من هذه المقدمة البسيطة يبدو المشهد الانتخابى فى نقابة الصحفيين جزءا من المشهد العام فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الوطن والصحافة.
وتأكيدا لما أقول فقد رأينا زملاء لنا فى مجلس النقابة الحالى يحاولون نقل الخلاف مع الحكومة إلى الشارع فى أزمة الاقتحام الشهيرة ، وسعى بعضهم نحو الصدام مع مؤسسات الدولة ، فخسرت الجماعة الصحفية كثيرا من مصادرها الحكومية ولم يكسب الصحفيون تعاطف المواطنين، ومن منطلق تبديد المخاوف بشأن مستقبل المهنة وإيجاد حلول للمشكلات التى استوطنتها, يبدو أن التغيير هو الحل الأنسب كمخرج ديمقراطى متحضر يستهدف لم شمل الجماعة الصحفية بفكر جديد يستوعب طموحات الشباب ويستفيد من خبرات الشيوخ , بقيادة مجلس متجانس يقف على نفس المسافة من كل تيارات الرأى ويتصدى للخروج على تقاليد المهنة الراسخة انتصارا للمهنية فى مواجهة التحزب .
رابط المقال