العيد وسط أسر الشهداء.. بقلم عبدالمحسن سلامة

إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى على الاحتفال بالعيد وسط أسر الشهداء له العديد من المعانى المهمة والمؤثرة, أهمها امتنان الشعب المصرى كله لأسر الشهداء الذين ضحوا بكل ما يملكون، من أجل أن يعيش الشعب المصرى فى أمان واستقرار.

قلبى مع أسرة كل شهيد: الأب الذى فقد ابنه، والأم التى كانت تتمنى أن تموت قبل أن تفقد ابنها، والزوجة التى «ترملت» قبل الأوان، والأطفال الصغار الذين ربما لم يدركوا بعد أهمية وجود الأب, غير أنهم أصبحوا يشاهدون زملاءهم بصحبة آبائهم ويسمعون كلمة «بابا» من الآخرين, لكنهم لا ينطقونها كما كانوا يفعلون من قبل.

صحيح أن أسر الشهداء أقوياء ومؤمنون بالله وقدره, وأنهم يعلمون أن الشهداء فى أعلى عليين مع النبيين, لكن الفراق صعب ومرير .

رأيت نماذج كثيرة من الآباء والأمهات يبكون أولادهم بحرقة بالغة, لكنهم مؤمنون بالله، ولديهم استعداد للتضحية بأنفسهم فى سبيل الله، ومن أجل أمن وأمان الشعب المصرى، لكنه الفراق, ودائما ما يتمنى الأب والأم أن يشيعهما ابنهما لا أن يشيعاه.

هى يد الغدر والخسة والنذالة, التى اغتالت زهور شباب الوطن وهم لا يعلمون أنهم يرتكبون إثما عظيما وجريمة بشعة «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا».

أسر الشهداء تستحق أن نحتفل بهم ومعهم طوال العام, فأبناؤهم ضحوا من أجل أن ينعم الشعب المصرى كله بالأمن والأمان والاستقرار.

تحية إلى أسرة كل شهيد (أب وأم وزوجة وأولاد) من كل مصرى على أرضها الطاهرة, فأنتم من ضحيتم لأجلنا جميعا.. لكم كل الشكر والتقدير.

 

Back to Top