د. غادة.. تواجه الطلاق .. بقلم عبد المحسن سلامة
إحصاءات مرعبة، كشف عنها تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء، حول ارتفاع معدلات الطلاق فى مصر، حيث وصلت إلى مليون حالة، ووصول عدد المطلقات فى مصر إلى 5,6 مليون سيدة، نتج عنها تشريد 7 ملايين طفل.
وقد أظهرت الإحصاءات، الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع نسبة الطلاق فى عام 2018 عن عام 2017, واحتلت محافظة القاهرة أعلى نسبة فى وثائق الطلاق بعدد حالات 22194 وثيقة, تليها محافظة الجيزة بإجمالى 12596 وثيقة, ثم الإسكندرية 11592 وثيقة، فى حين احتلت محافظة جنوب سيناء المرتبة الأخيرة، وبأقل عدد فى وثائق الطلاق، بإجمالى 134 وثيقة.
شىء محزن أن يصل الاستهتار إلى هذا الحد, وأن يتم حرمان 7 ملايين طفل مصرى من الحياة الأسرية، الهادئة والمستقرة، بسبب ما حدث من انهيار فى فكر وأخلاق المجتمع، خلال العقود الأخيرة، والاستسلام لوسائل التواصل الاجتماعى المدمرة، والبحث عن السراب فى الحياة الزوجية.
الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، استشعرت حجم الأزمة، وبدأت فى إعداد عدة برامج لطلاب الجامعات، والمكلفين بالخدمة العامة من خريجيها, وقامت بتدريب أكثر من 21 ألف شاب وفتاة، ضمن برنامج خاص، لتوعية المقبلين على الزواج، فى محافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد, وذلك فى جامعات القاهرة والإسكندرية وقناة السويس.
الدكتورة غادة تخطط لتحويل هذه البرامج الاختيارية إلى برامج إلزامية لكل طلبة الجامعات العامة والخاصة، بحيث يُشترط اجتياز هذه الدورات قبل التخرج، وأيضا تطبيق برامج أخرى لزيادة التوعية للمكلفين بالخدمة العامة، لوقف هذا الجنون، الذى أصاب عددا كبيرا من الأزواج والزوجات.
أتمنى تمكين الدكتورةغادة والى من استكمال رؤيتها فى هذا الإطار، بمساعدة الوزارات والهيئات والجهات المعنية، قبل أن تتفاقم تلك الكارثة إلى أكثر من ذلك.