الخير فى سلامة

بقلم : شريف عابدين

حين نتحدث عمن يحمل الأمانة ويرهن حياته فى سبيل إعادة الحقوق لأصحابها لاتفارقنا شهامة شخصية سلامة فى فيلم (سلامة فى خير)

التى جسدها أمير الكوميديا السوداء نجيب الريحانى فى إحدى روائعه التى تقدم رسالة اجتماعية عن حفظ الحقوق كما جسدها فى شخصية الموظف البسيط الذى دافع عن أمانة حمله إياها صاحب العمل.

عبدالمحسن (سلامة) المرشح نقيبا للصحفيين يحمل أمانة استرداد حقوق الصحفيين وعودة الهيبة لنقابتهم ويشهد له تاريخه المهنى والنقابى والمؤسساتى بإلمامه بمتاعب الأسرة الصحفية وامتلاكه الفكر والأدوات القادرة على إعادة الأمل فى غد أفضل للصحفيين الذين يقبعون أسفل السلم الوظيفى بسبب تخلى المجالس السابقة عن تعهدات بوضع لائحة للأجور وحد أدنى لها يليق بأصحاب مهنة البحث عن المتاعب.

لن نطلق الألقاب المتضخمة عن انتخابات نقابة الصحفيين من عينة (المعركة الأخيرة) أو (نكون أو لانكون) لكننا سنكون أكثر مباشرة ومواجهة لأنفسنا أمام المرآة الكاشفة فماذا نريد؟ تريدونها نقابة مسيسة تدخل فى صراع مع الدولة لاستقطاب ممارسى المراهقة الثورية لن يعود على جموع الصحفيين منه سوى المزيد من التقهقر وضياع الكرامة والحقوق فضلا عن المزيد من الالتهاب فى العلاقة مع قطاعات المجتمع الأخرى التى صبت جام غضبها على الصحفيين إبان الأزمة الأخيرة بين النقابة والأمن؟ أم تريدونها نقابة تسمو بكرامة الصحفيين وتحافظ على مكانتهم الطبيعية فى قمة السلم الوظيفي,لا تلهيها مصالح سياسية أو شخصية أو طموحات ثورية زائفة عن العمل الجاد المستمر لخدمة الصحفيين والحفاظ على مصالحهم والدفاع عنهم أمام أرباب العمل وتوفير مصدر دخل لائق فى حالة التعطل أو إغلاق صحفهم؟

نريد إعادة قنوات الاتصال المباشر مع أجهزة الدولة كما كانت إبان العصور الذهبية للنقابة كى تقدم الخدمة اللائقة المستحقة التى ينتظرها الأعضاء,نريد إعادة الهيبة للكارنيه الذى فقد الكثير من بريقه عندما حادت النقابة عن دورها الخدمى وجازفت بمصالح الأعضاء.

الشكر للنقيب يحيى قلاش ومجلسه فقد حاولوا قدر استطاعتهم والقائد العادل يؤمن بتداول السلطة ومن حق سلامة أن يأخذ فرصته بعد أن تراكمت خبراته وآن الأوان أن يترجم أقواله إلى أفعال كى يبرهن إن كان (الخير فى سلامة).

رابط الموضوع

http://www.ahram.org.eg/NewsQ/583577.aspx

Back to Top