بالفيديو عبد المحسن سلامة: مصر حاليا تتحمل أضرار التراجع عن قرارات رفع الدعم منذ أيام السادات ووعي المواطن كان ضروريا لنجاح الإصلاح الاقتصادي
قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، إن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا جاءت متأخرة للغاية، بل كانت يجب أن تتم منذ أيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات"، وأكد أن السادات اتخذ مثل هذه الإجراءات ولكن تراجع عنها بسبب الأزمات التي كانت تمر بها مصر في عهده وهذا كان قرارا خاطئا للغاية وواحدا من الأسباب التي تمر بها مصر من أزمات اقتصادية.
وأضاف "سلامة"، خلال حواره في برنامج "حديث المساء"، على شاشة "mbc مصر"، مع الإعلامية ياسمين عز، أن مصر حاليا تتحمل أضرار التراجع عن قرارات رفع الدعم منذ أيام السادات، موضحًا أن مصر قطعت شوطا كبيرا جدا في مجال الإصلاح الاقتصادي، والرئيس عبدالفتاح السيسي يشيد بدور المواطن المصري في كل مؤتمراته لأنه تحمل من العبء والمشاق في كل الأزمات الاقتصادية مسانداً مصر في مراحلها المختلفة.
وأكد نقيب الصحفيين سابقًا، أن المواطن المصري يتميز بوعي شديد وفهم للأمور، وأصبح يعلم أن الظروف المعيشية الصعبة في مراحلها الأخيرة، كما أن زيادة أسعار المحروقات ستكون الزيادة الأخيرة، كما أن هناك مقدمات تشير إلى تقدم الاقتصاد بشكل جيد في مصر لأن العمالة المصرية سعرها رخيص مقارنة بالعمالة الخارجية وبالتالي سيجد المستثمرون فرصة جيدة للاستثمار في مصر أفضل من مثيلاتها من البلاد الأجنبية.
وتابع: "المستثمرون في مصر لديهم مميزات لا تتاح لهم عند الاستثمار في الدول المتقدمة لأن الاستثمار في مصر يتميز بالسعر الرخيص وبالجودة العالية".
من ناحية أخرى، أشاد عبدالمحسن سلامة، بمنظومة التأمين الصحي الجديدة، فيرى أنها تعد أهم نواتج الإصلاح الاقتصادي في مصر، حيث تواجدت الأموال اللازمة لقيام المشاريع الكبيرة والتي تخدم الصحة والتعليم وغيرها من المنظومات المصرية التي تحتاج إلى التطوير، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مشروع التأمين الصحي الشامل بدأت فكرته منذ عام 1964 ولكن تم تأخير هذا المشروع للوقت الحالي بالرغم من أنه لو أنشأ في الستينيات لكانت تواجدت طفرة كبيرة في الصحة وتوفير مبالغ كبيرة من الأموال.
وأوضح أن هناك ثلاثة أنواع من التأمين الصحي كانت موجودة من قبل، وهي تأمين المواليد والتلاميذ والتأمين على العاملين وللأسف كل هذه المجالات تملؤها الفجوات والفساد وعدم التنظيم، كما أن مصر تعمل الآن علي منظومة صحية شاملة مماثلة للتي أجريت في بلاد العالم المتقدمة مثل إيطاليا وفرنسا وأمريكا، وآخر هذه المنظومات هي " أوباما كير" التي طبقها رئيس أمريكا السابق أوباما وحاول ترامب إنشاء مثل هذا المشروع لكنه فشل في تطبيقه.
وأشار إلى أن مشروع الصحة والتأمين الشامل يشمل جميع المواطنين المصريين بعد أن كان يضم فئات مخصصة من مواليد وعمال وطلبة، مضيفاً أن هناك تعاونا بين المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة والاستثمارية، ويتم إعادة تأهيل الصيدليات لتدخل ضمن المنظومة الصحية الشاملة.