التعاونيات والعدالة الاجتماعية.. بقلم عبد المحسن سلامة
الجمعية العامة للأمم المتحدة تحتفل، فى الأول من يوليو، من كل عام، باليوم العالمى للتعاونيات, وقد اختارت هذا العام شعار "باختيارك.. التعاونيات تختار المساواة"، على اعتبار أن التعاونيات من أهم الجسور، لتحقيق المساواة، والعدالة الاجتماعية, التى تحقق الرضا الاجتماعى داخل المجتمعات، والذى من دونه غالبا ما تكون أوضاع الدولة قلقة، وتزداد درجة انكشافها.
الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس إدارة المعهد العالى للدراسات التعاونية- نائب الاتحاد العام للتعاونيات، احتفل باليوم العالمى للتعاونيات على طريقته الخاصة، وأصدر كتابا مهما تحت عنوان "التعاونيات العصرية"، ناقش فيه أسباب تراجع دور التعاونيات فى مصر، والمنطقة العربية، وأرجع ذلك إلى تراجع اهتمام التعليم والإعلام بهذا الدور، على الرغم من وجود مؤسسات تعليمية متخصصة فى التعاونيات, ووجود صحف، أيضا، متخصصة فى المجال التعاونى.
المعروف أن الحركة التعاونية المصرية من أقدم الحركات التعاونية فى العالم، حيث أسسها رائد التعاون فى مصر عمر لطفى عام 1908، أى منذ نحو 111 عاما, وتشمل الحركة التعاونية المصرية نحو 12 ألف منظمة تعاونية، على مختلف المستويات, وتضم فى عضويتها 18 مليون عضو تعاونى, ويتم اختيار القيادات التعاونية من القاعدة إلى القمة، على أساس ديمقراطى، عن طريق الانتخابات, ويقع على قمة البنيان التعاونى المصرى الاتحاد العام للتعاونيات، الذى يضم 5 اتحادات تعاونية نوعية مركزية (الإسكانى- الإنتاجى - الاستهلاكى - الزراعى- السمكى)، كما يضم البنيان التعاونى 3 معاهد عليا فى القاهرة والصعيد.
الكتاب موسوعة تعاونية رائعة تقدم خريطة طريق للنهوض بالعمل التعاونى فى مصر، باعتباره ركيزة اقتصادية مهمة لمواكبة النهضة الاقتصادية والاجتماعية، التى تعيشها مصر الآن.