الموانع المشتعلة.. !.. بقلم : عبد المحسن سلامة
فى التل الكبير بمدينة الإسماعيلية, تطمئن على مصر ومستقبلها وشبابها وجيشها, كل شىء منظم بدقة, وبالدقيقة والثانية, وعلى الرغم من إرهاق الطريق, فإنه مع بداية حفل تخريج دفعة جديدة من معهد ضباط الصف والجنود بالقوات المسلحة, بدأت حالة مختلفة من الفخر والاعتزاز بهذا الجيش العظيم, خير أجناد الأرض, والمصنف ضمن أفضل 10 جيوش على مستوى العالم.
المقاتل المصرى حالة مختلفة؛ لأنه تم تجهيزه وتدريبه على أحدث المستويات العالمية, ومعهد ضباط الصف والجنود هو المعهد المنوط به تخريج ما يمكن أن تطلق عليه "ماكينات القوات المسلحة", لذلك فقد تم تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا, بالفعل, ماكينات القوات المسلحة العملاقة فى جميع تشكيلاتها القتالية.
فى التمرينات الرياضية قدموا عروضا رائعة فى الكارتيه والكونغ فو, وفى تدريبات اللياقة قاموا بتأدية مجموعة من التمرينات التى تثبت جاهزيتهم وحيويتهم, فالعقل السليم فى الجسم السليم, والمقاتل الكفء لابد له أن يمتلك الإثنين معا, وهو ما تقوم به القوات المسلحة فى معاهدها وكلياتها ومراكز تدريبها, مما جعل المقاتل المصرى يتصدر كل المؤشرات فى المنطقة العربية, والشرق الأوسط, وإفريقيا.
فى عرض الموانع المشتعلة, الموضوع مختلف تماما, فالخريجون قاموا بالقفز من بين الداوئر المشتعلة عدة مرات, ولولا أننا كنا فى أرض طابور العرض, لما كنا صدقنا أن هذا يحدث على أرض الواقع, وبشكل طبيعى.
انتزع الخريجون تصفيق الحاضرين, وانطلقت زغاريد أسر وأهالى الخريجين الذين حضروا الاحتفال مع أبنائهم الأبطال, بعد أن اطمئنوا على مستقبلهم, وأنهم قادرون على حمل الأمانة بكل قوة ومسئولية وشرف..
فى ختام الاحتفال, زينت صور الشهداء سماء العرض, ومنهم صورة الشهيد البطل أحمد عبدالعظيم, الذى تم إطلاق اسمه على دفعة الخريجين, وفى لفتة إنسانية صادقة يحتضن الرئيس عبدالفتاح السيسى والد الشهيد ويقبله, ويربت على يدىّ والدته؛ الأمر الذى يؤكد أن مصر لا تنسى شهداءها وأبطالها.