الحواجز المسمارية..!.. بقلم عبد المحسن سلامة
لأنهم يعملون فى توقيت حساس من تاريخ الوطن, فقد تم إعدادهم على أحدث الطرق العلمية لمواجهة كل الاحتمالات, فهم يواجهون جميع أشكال الجرائم والعصابات والمجرمين من ناحية, ويخوضون معركة شرسة ضد الإرهاب, على الجانب الآخر, وهو العدو الغادر والخسيس الذى يفوق فى خطورته الأعداء التقليديين من أعداء الخارج, ولكل ذلك دخلت أكاديمية الشرطة فى سباق من الزمن لتطوير برامجها التدريبية. أمس الأول, كان موعد تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة, وخلال الاحتفال, شعر الحاضرون بأنهم فى أرض معركة حقيقية, وانتقل الواقع الميدانى إلى أرض الاحتفال, وتدفق الطلبة كالسيل الهادر إلى موقع الاحتفال, لتبدأ سلسلة من العروض الرياضية الشاقة, التى تؤكد المستوى التدريبى الفائق الذى وصلوا إليه. فى عرض الحواجز المسمارية كان الوضع مختلفا, حيث قام الطلبة بالقفز فوق الحواجز والسيوف بمهارة فائقة فى عرض غير مسبوق, ولأول مرة, وبفضل الله وبفضل التدريب, والكفاءة الرائعة, قام الطلاب باجتياز الحواجز دون مشاكل. على الجانب الآخر, فقد أدخلت كلية الشرطة أيضا رياضة الباركور, وهى رياضة فرنسية الأصل, إلى تدريبات الكلية لتأهيل الضباط إلى اقتحام أوكار الإرهابيين والمجرمين, وهم محصنون فى مساكنهم, ويتحول فيها الخريج إلى "الرجل الوطواط", الذى يتسلق جدران المنازل ليحاصر المجرمين والإرهابيين داخلها, ويشل حركتهم لينالوا عقابهم. حسن الختام, كان فى تكريم الشهداء, وإطلاق اسم الشهيد "عمر القاضى" على دفعة الخريجين, وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى من مقعده لتكريم أمهات وأبناء الشهداء, مؤكدا, فى كل مرة, أن مصر لا تنسى أبناءها الشهداء أبدا.