دموع الأم وتفاعل الرئيس
هديل ماجد، 25 عاما، شابة من ذوى الاحتياجات الخاصة، خطفت قلوب وعقول الجالسين فى قاعة مؤتمر " منتدى الشباب"، فى جلسته الافتتاحية، فهى تتحرك بصعوبة بالغة، وبمساعدة الفريق المنظم من الشباب ، صعدت إلى المنصة، لتروى حكايتها العبقرية، التى تنم عن قدر هائل من التحدى والقدرة على مواجهة الصعاب، وبعد أن حكت تجربتها فى التحدى، وقدرتها على الانتصار على المشكلات، التى واجهتها، فإذا بها تطلب من الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أن يحقق أمنيتها بالسماع إلى صوتها، ويتجاوب الرئيس على الفور، قائلا لها: "أنا نفسى أسمع صوتك"..
وبعدها تتحرك إلى وسط المسرح، وتطلب " مايك"، وتبدأ فى الشدو بمقطع لأغنية كوكب الشرق أم كلثوم "مصر تتحدث عن نفسها"، لتبهر الحاضرين، وتنال تصفيقا حادا من الجميع..
كانت منال خورشيد والدة هديل تجلس على مقربة منى، ورأيتها ودموع الفرح تملأ عينيها، حينما وجهت هديل الشكر إليها لمساندتها، ودعمها المستمر لها طوال مسيرتها، ورحلتها فى تحدى ظروفها الخاصة..
لم يختلف رد فعل الرئيس الأب، عبدالفتاح السيسى، عن رد فعل والدتها، فقام على الفور وغادر مقعده ليصعد إلى المسرح ويصافح هديل بحرارة، ويربت على يديها، ويصر على اصطحابها من فوق المسرح حتى أجلسها على مقعدها وسط تفاعل حميع الحاضرين..
أعتقد أن القيمة الأساسية لمؤتمرات الشباب هى تقديم هذه النماذج الناجحة و"المكافحة" و"الصامدة" فى مواجهة التحديات، وأعتقد أن هذا يكفى لنجاح هذه المؤتمرات، التى يبذل الفريق المنظم جهدا رهيبا فى البحث والتنقيب عنها، والتى تحيى الأمل فى نفوس كل المصريين.