تم النشر صباح الجمعة ٩ أغسطس

بعيدا عن الأضحى والشوارع,تظل مشكلة النظافة من المشكلات المهمة والحيوية، التى تحتاج إلى جهد الحكومة، ووعى الشعب،للوصول إلى حل لها, ولقد تابعت حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى أثناء إجابته عن أسئلة الشباب، فى جلسة "اسأل الرئيس"، بمؤتمر الشباب السابع، الأسبوع الماضى، حينما أشار إلى أن تكلفة منظومة النظافة، التى يريدها، تتكلف نحو 10 مليارات جنيه, وأن إجمالى الموارد المالية، التى يدفعها المواطنون، تصل إلى 800 مليون جنيه، فى حين أن تكلفة نظافة حى واحد من أحياء القاهرة تتجاوز الـ" 380 " مليون جنيه.
وبحسبة بسيطة، فإن إجمالى موارد النظافة لا يكفى لنظافة أكثر من 2 من أحياء القاهرة، وربما بعض الشوارع الأخرى.
النظافة تستحق أن تكون مشروعا قوميا، لأنها تبرز ما يتم من إنجازات ومشروعات على أرض مصر الآن، وهى التى تعطى الانطباع الأول للزائرين والسائحين عن مصر, وأول ما يلفت انتباه الأجنبى، فى أى دولة، هو مستوى نظافة شوارعها، وللأسف الشديد، فإن المشكلة الحقيقية هى أن هناك البعض ممن يتعايش مع القبح، بسبب ممارسات متراكمة طويلة، وآن الأوان لأن نرفض القبح، ونقوم بتغيير سلوكياتنا, والبداية من المواطن نفسه, وإذا كان للحكومة دور، فإن المواطن له الدور الأكثر فعالية فى مجال النظافة, فهو من يلقى القمامة فى الشوارع, وإلى جوار المواطن فلابد أن تنشط الجمعيات الأهلية فى هذا المجال.
أعرف نماذج ناجحة جدا من الجميعات الأهلية فى العديد من المناطق، خاصة جمعيات تنمية المجتمع المحلى، التى تستحق المساندة والدعم من الأجهزة الحكومية المختصة.. وللحديث بقية.
#صندوق_الأفكار