لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، يدقق فى كل كلمة، وكل معلومة، ويتابع كل صغيرة وكبيرة, فقد سأل عن المزارع الصغير، فى أثناء افتتاحه المرحلة الثانية من مشروع الصوب الزراعية, وضرورة الاهتمام به، فى إطار من التنسيق، حتى لا يخرج هذا المزارع من الإنتاج، تحت وطأة الضغوط، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج, وانخفاض أسعار المنتجات الزراعية، وأنه من الضرورى أن تقوم وزارة الزراعة بوضع إستراتيجية شاملة لهذا الغرض، بالتنسيق مع وزارتى التجارة والصناعة والتموين، والوزارات المعنية الأخرى، للعمل على توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار معقولة، وفى الوقت نفسه فتح أبواب تصدير المنتجات الزراعية، بحيث يكون هناك توازن فى الأسعار، يحمى المنتجين والمستهلكين معا, فالإنتاج الكثيف ربما يجرف أمامه المنتج الصغير، إلا إذا كانت هناك إستراتجية شاملة للاستفادة من زيادة الإنتاج فى توفير احتياجات السوق المحلية, وتصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية.

الحال نفسها فى إنتاج اللحوم، التى انخفضت أسعارها، مؤخرا، بشكل ملحوظ، لأول مرة منذ سنوات عديدة, ولأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يريد أن تكون زيادة الإنتاج إستراتيجية دائمة وثابتة للأجيال القادمة؛ فهو يدقق، ويبحث، فى كل صغيرة وكبيرة, وناقش الدكتورعلى المصيلحى، وزير التموين، فى أسعار اللحوم، مطالبا بضرورة أن تكون هناك إستراتيجية متكاملة تضمن أن يعمل الجميع, وأن يكون هناك تكافؤ فرص بين صغار وكبار المنتجين، حتى لا يخرج أحد من سوق الإنتاج, وأن يكون هناك ضبط فى عملية الاستيراد، بما يؤدى، فى النهاية، إلى توفير احتياجات ومتطلبات المواطنين, وفى الوقت نفسه ضمان زيادة الإنتاج المحلى، وضبط آليات العرض والطلب.