نقيب الصحفيين الجديد لـ «الأهرام»: تحسين الأجور واستقلال النقابة مهمتى الأولى

أجرت الحوار: منال الغمرى

بعد الازمات السياسية الطاحنة التى تعرضت لها نقابة الصحفيين سواء داخلياً أو خارجياً فى الفترة الماضية إلى جانب تردى الاوضاع المالية والاجتماعية للصحفيين فى ظل الظروف القاسية والمعاناة المزمنة لهم من الاجور المتدنية وعدم المصداقية..

جاءت انتخابات النقابة الأخيرة ليخرج جموع الصحيفين لأول مرة بهذه الاعداد الكثيفة وهذا الاقبال غير المسبوق لتنتصر إرادة التغيير ويفوز عبدالمحسن سلامة مدير تحرير الأهرام بمنصب النقيب، حيث حصل على 2524 صوتاً وبفارق كبير عن منافسه النقيب السابق يحيى قلاش الذى حصل على 1874 صوتا.

ـ الأهرام: إلتقت عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين الجديد فى أول حوار له بعد فوزه ليتحدث عن رؤيته لتلك الانتخابات ورؤيته لمستقبل النقابة والمهنة وموقفه من كل القضايا المطروحة.

فى ظل الأجواء الصعبة التى تمر بها المهنة وفى وقت حرج.. لماذا فكرت فى الترشح لمنصب النقيب؟

إننى أعشق صاحبة الجلالة ولتعرضها فى الفترة الماضية والحالية لتشوهات واندثار حيث شهدت نقابة الصحفيين تراجعا كبيرا جدا فى الدور النقابى حتى أصبحت النقابة عبئا على الصحفيين الزملاء، وأنا منهم، لا عونا لهم بمعنى دخول النقابة فى أزمات عنيفة أساءت للعلاقة بين الصحفى والمجتمع.

من هنا كانت فكرة الترشح لمنصب نقيب الصحفيين لإعادة هيبة وصورة نقابة الصحفيين وكرامة المهنة بعد تعرضها خلال الفترة السابقة لعواصف تكاد تطيح بها.

ما هى هموم نقيب الصحفيين الجديد؟

إن ما يحزننى هو تعرض مهنة الصحافة لأزمات عاتية تكاد تهدد مستقبلها مما يعرض شباب الصحفيين للبطالة والضياع ويضع شيوخهم فى مأزق حقيقى وتعرضهم للمخاطر ودخولهم نفقا مظلما، حيث أغلق العديد من الصحف الحزبية والخاصة وتم بالفعل تشريد الصحفيين وما يعيشون فيه الآن هو أسوأ أوضاعهم الاقتصادية نتيجة تدنى الأجور وعدم تحريك قيمة بدل التكنولوجيا منذ 3سنوات وخاصة بعد تحرير سعر الصرف وانهيار قيمة الجنيه المصري.

ما هى القضايا التى سيهتم بها نقيب الصحفيين ووضعت بالفعل فى أجندة أعماله المستقبلية؟

ضرورة سرعة التدخل لتوفير الحماية الاقتصادية للصحفيين وتوفير حياة كريمة لائقة لهم والارتقاء بمهنتهم وعدم الوقوع فى شبهات الانحراف أو الشطط.

وأهم التحديات التى سأتصدى لها وهى على وجه الاستعجال أولا، قانون النقابة سيتم نسف بعض بنوده من أجل أن يتضمن عدة نقاط مهمة منها أن يكون قانونا عصريا جديدا، وسيتم حذف كل ما هو غير دستورى مثل أن يكون عضو نقابة الصحفيين عضوا بالاتحاد الاشتراكي، وكذلك النظر فى قواعد وضوابط القيد بحيث لا تكون النقابة مفتوحة على مصراعيها لغير المهنيين فلا ينضم إليها أى شخص غير مهني، كما لابد من تغيير نظام الانتخابات بحيث لا يكون هناك انتخابات يوم الجمعة أو الإجازات الرسمية للتسهيل على الزملاء والزميلات للحضور للادلاء بأصواتهم، كما لابد من التمسك برفع سن القيد للاحالة للمعاش لـ 65.

ثانيا ـ النظر فى قانون الصحافة ومن أهم التشريعات تشريع خاص بفرض طابع الدمغة الصحفية من أجل بدء مشوار الاستقلال المالى للنقابة والنظر فى مبنى النقابة وكيفية استغلاله لمصلحة الصحفيين.

ثالثا: قانون الإعلام النظر فى الجزء الثانى الخاص بالتشريع، حيث إن هناك البعد المهنى المهم الذى يواجه العديد من المشاكل التى ستطيح بالمهنة آلا وهى اندثار المهنة وبشكل عاجل سيتم عقد عدة مؤتمرات للبحث والدراسة فى مستقبل المهنة والحفاظ عليها.

ويليها تحريك الملفات المعطلة مثل الاسكان والعلاج والتدريب وغيرها.

ماذا تقول لزملائك الصحفيين سواء المؤيدون أو المعارضون «الخصوم»؟

أنا أؤمن بحرية الرأى واحترام الرأى الآخر وقلبى وفكرى مفتوح وأمد يدى لجميع الزملاء الأفاضل المعارضين قبل المؤيدين وأقول لهم نبدأ صفحة جديدة وهذا منهجى فى العمل سواء بالمؤسسة الصحفية أو العمل النقابى بعيدا عن مهاترات أو تصفية حسابات وليس لدى أى مشاكل مع أحد ولكن كل ما أرجوه أن الأقلية تحترم رأى الأغلبية ولا تصادر حقها بالعراقيل والتشويش. وفى الوقت نفسه، أتعهد بأن الأغلبية تحتوى الأقلية وتتفهم مطالبهم فى إطار المصلحة العليا لنقابة الصحفيين من أجل المهنة صاحبة الجلالة لان وحدتنا سر قوتنا التى نحتاجها خلال المرحلة المقبلة لإنجاز الملفات المعطلة والمصلحة العامة للنهوض بالمهنة.

هل هذه الانتخابات تختلف عن الانتخابات السابقة؟

نعم ولأول مرة فى حياتى أرى احتشاد الأهرام بقوة وهى ظاهرة صحية وإيجابية تؤكد عودة الوعى والثقة للمؤسسة نفسها، كما أن جميع الصناديق الموجودة والتى تم فرزها كان التصويت لمصلحتى بنسب عالية تفوق بكثير التصويت لزملائى المرشحين على منصب النقيب حيث حصلت على 2524 صوتا وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على رغبة قوية وإرادة حاسمة فى التغيير كما أن جميع الزملاء بالصحف بأنواعها والمؤسسات الصحفية كانوا مدرجين فى كشوف بدون تصنيف وبأسماء الصحفيين بالحروف الابجدية وهذا يؤكد أن هناك مطلبا عاما للتغيير لاعادة كرامة الصحفيين بشكل عام وكان أكبر دليل على ذلك صدق صناديق الانتخاب.

رابط الحوار

http://www.ahram.org.eg/NewsQ/584217.aspx

Back to Top