قفزة مهمة
إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على تطوير قدرات الجامعات، وفق أشكال مختلفة للتعاون مع الجامعات الأجنبية، المتقدمة فى التصنيف العالمى؛ كان وراء إنشاء جامعات حديثة، متطورة، بمواصفات عالمية, وتحديث، وتطوير الجامعات القائمة، سواء الحكومية أو الخاصة.
نجح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فى قيادة سفينة التعليم العالى والبحث العلمى بمهارة فائقة, ومن خلال الحوار، والاتصال المباشر، أوجد حالة من الوعى بإستراتيجية تطويره, ولقد شرفت بحضور بعض هذه اللقاءات مع رؤساء مجالس أمناء الجامعات الخاصة، ممثلا عن جامعة الأهرام الكندية, وخلال تلك اللقاءات وضع الدكتور خالد عبدالغفار النقاط فوق الحروف فى الكثير من القضايا الإستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بجودة التعليم العالى, واحتياجات السوق, وضرورة أن تعود الجامعات المصرية لقيادة التعليم العالى فى المنطقة العربية والإفريقية، كما كانت قبل ذلك، من خلال تطوير البرامج التعليمية, وتحقيق أعلى المواصفات فى الخريجين، فى جميع المجالات, وذلك فى إطار الرؤية المستقبلية لوضع معايير قياسية لكل الخريجين، من كل الجامعات، قبل التحاقهم بسوق العمل، لكى نضمن مستوى رفيعا لخريجى الجامعات الحكومية والخاصة داخل مصر وخارجها.
أعتقد أن نجاح جامعة القاهرة، وتقدمها، فى تصنيف شنغهاى الأخير، جاء مواكبا لما حدث من تطور للجامعات المصرية عموما، ولجامعة القاهرة خصوصا، حيث نجحت الجامعة فى القفز نحو 100 مركز لتصبح من أفضل 500 جامعة على مستوى العالم (الفئة من 301 إلى 400)، وهو إنجاز ضخم للجامعة الأم ورئيسها الدكتور محمد عثمان الخشت.
أتمنى أن يشهد التصنيف المقبل المزيد من التقدم لجامعة القاهرة, وأن نرى مزيدا من الجامعات المصرية ضمن هذا التصنيف العالمى.