الغاز.. فى كل بيت
إنجاز ضخم، يشهده قطاع البترول فى مصر، الآن، وسط العواصف، التى تجتاح المنطقة، والتى، من المحتمل - لا قدر الله- أن تنشأ عنها كارثة، قد تهدد بأزمة خطيرة فى سوق البترول والغاز؛ إذا اشتعلت الحرب فى الخليج. وسط هذه الأجواء، العاصفة، نجحت مصر فى تحقيق أعلى معدل فى إنتاج الغاز، مما أسهم فى التوسع فى استخداماته بالسوق المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتى منه, وتوفير فائض للتصدير. المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، من الوزراء، الذين يعملون فى صمت, ويبذلون الكثير من الجهد، لتنفيذ إستراتيجية الدولة، فى زيادة الاستكشافات البترولية والغاز, وتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، بعد أن قطعت شوطا طويلا، فى هذا الإطار، لما تتمتع به من موقع إستراتيجى، يساعدها على تحقيق ذلك, بالإضافة إلى الإمكانات المصرية الهائلة، فى الشركات المتخصصة لإقامة صناعة البتروكيماويات، وفصل مشتقات البترول, وتسييل الغاز، مما يؤهل مصر لاستقبال البترول والغاز من الدول المجاورة، وإعادة تصديرهما، مرة أخرى، بعد زيادة القيمة المضافة إليهما. إلى جوار ذلك، فإن تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز، وتصدير الفائض منه، سوف يسهم- بالإضافة إلى زيادة حصيلة النقد الأجنبى - فى مضاعفة معدلات التوصيل للمنازل، خاصة فى ظل مبادرة الوزارة تشجيع المواطنين على التعاقد بالتقسيط، ودون مقدم أو فوائد. لمن ينسى.. يبقى، فقط، التذكر أن مشكلة الحصول على أنبوبة البوتاجاز كانت من المشكلات الدائمة، والمتكررة، فى المواسم، والأعياد، خاصة مع قدوم فصل الشتاء, وأعتقد أن هذه المشكلة أصبحت من التاريخ, ولأول مرة تخلو صفحات الصحف، ونشرات الأخبار، فى الإذاعة والتليفزيون، منها.. وللحديث بقية.
عبدالمحسن سلامة