نشر بالاهرام صباح الأربعاء 9/10

آلية التعاون الثلاثى، بين مصر واليونان وقبرص، نموذج للتعاون الإقليمى, وهى آلية تسير وفق المخطط المرسوم لها, لتعميق التعاون بين الدول الثلاث، فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
مصر هى بوابة اليونان وقبرص إلى إفريقيا والعالم العربى, واليونان وقبرص هما بوابة مهمة لمصر إلى أوروبا والاتحاد الأوروبى.
فى حواره مع "الأهرام"، الذى نُشر صباح أمس الأول (الإثنين), وأجراه مراسلها فى أثينا، الزميل عبدالستار بركات، أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليونانى، عشقه لمصر منذ صغره, وأنه زارها، لأول مرة، وعمره لم يتعد الثانية عشرة مع والده قسطنطين ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليونانى الأسبق, كما أن زوجته من أصول مصرية, وأنه يعتز بالرئيس السيسى، لأنه أثبت للعالم أنه يقود مصر إلى بر الأمان والاستقرار والتقدم.
القمة، التى عقدت أمس فى قصر الاتحادية، بعثت بالعديد من الرسائل إلى كل دول المنطقة، وأكدت سعى الدول الثلاث إلى استكمال مسيرة التعاون المشترك فى مختلف الاتجاهات.
أعتقد أن التعاون فى مجال الطاقة يمكن أن يكون نقطة انطلاق قوية بين الدول الثلاث، خاصة بعد اكتشاف حقل "ظُهر"، والنتائج الأولية المبشرة، التى تشير إلى إمكان اكتشاف المزيد والمزيد من حقول الغاز فى هذه الدول , وتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، من خلال استقبال منتجات البترول والغاز من اليونان وقبرص فى المعامل والشركات الضخمة والمتخصصة، التى تمتلكها مصر لتسييل الغاز, واستخلاص المشتقات البترولية, وإعادة تصدير تلك المنتجات مرة أخرى إلى أوروبا وإفريقيا وآسيا.
إلى جوار ذلك، هناك التعاون فى مجالى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مما يسهم فى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمى والعالمى.. وللحديث بقية.
عبدالمحسن سلامة