روح.. أحمد فوزى

 

نشر بالأهرام صباح الإثنين 14/10

تحية تقدير إلى الجندى مقاتل أحمد فوزى, الذى قدم نموذجًا فى التضحية, والعطاء, من أجل مصر, وقاتل بشرف, ونزاهة, حتى آخر لحظة.

فقد الجندى مقاتل ساقيه, فى إحدى عمليات المداهمة, فى سيناء, الحبيبة, ضمن العملية الشاملة, وأصر على القتال, والتضحية, بكل بسالة, وعلى الرغم من أنه فقد ساقيه, فإنه ظل ممسكا سلاحه, ولم يتخل عنه, حتى قام زملاؤه بنقله إلى المستشفى لعلاجه.

خرج أحمد فوزى من المستشفى رافعا رأسه, معتزا بجيشه, وبلده, ولأنه دم مصرى خالص, ومن أسرة مصرية شجاعة, فقد تقدم شقيقه للتطوع فى القوات المسلحة, بعد إصابته, وانضم إلى الجيش المصرى ليكمل رسالة شقيقه المصاب.

هذه هى الروح المصرية, وهذه هى العقيدة القتالية لأبطال الجيش المصرى, والأعظم, من كل ذلك, هو الأسرة المصرية, التى نجحت فى تربية أبنائها على حب وطنهم, والزود عنه, مهما تكن التضحيات.

فى الندوة التثقيفية "31", التى عقدتها الشئون المعنوية, أمس, وقف الجندى مقاتل أحمد فوزى يحكى قصته, وسط تجاوب جموع الحاضرين, وحينما نزل من على المنصة, أصر الرئيس عبدالفتاح السيسى, رئيس الجمهورية, على القيام من مقعده, واحتضانه, وسط تصفيق حاد من القاعة, وقام بتكريمه, وفاء, وعرفانا, بتضحيته, ولتأكيد أن مصر لا تنسى, أبدا, كل من ضحى لأجلها.

أما اللفتة الثانية, فكانت تكريم أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة, وهو الفريق عبدالرب النبى حافظ, رئيس الأركان السابق, الذى كان ضمن الكتيبة "16" بالقوات المسلحة فى أثناء حرب أكتوبر, وبذكاء الرئيس, المعهود, لم ينسٍ قائد الكتيبة, المشير محمد حسين طنطاوى, الذى كان حاضرا الاحتفال, مشيرا إلى دوره كأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة.

تحية إلى أبطال الجيش المصرى المقاتلين, فى كل زمان, ومكان, رغم أنف الكارهين والحاقدين.

 

Back to Top