قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن في بداية ولايته الثانية التركيزعلى إعادة بناء الإنسان المصرى التي تقوم على النهوض بكل من التعليم والصحة، مؤكدا أن تقدم الدولة المصرية لن يتحقق إلا من خلال منظومة تعليمية جيدة إلى جانب الارتقاء بمنظومة الصحة، مضيفا أن استراتيجية التعليم الجديدة تمثل نقلة نوعية في تطوير العقل المصري والفكر. 

وأشار سلامة خلال حواره لبرنامج (صوت مصر) إلى أن تجربة دولة مثل سنغافورة تشابه مصر، حيث قامت هذه الدولة بالعديد من عمليات التطوير بعد أن كانت دولة شديدة الفقر، حيث أسست لدولة عصرية حديثة من خلال التغيير ونقل الدولة من دولة عشوائية وبدائية إلى دولة متقدمة وذلك من خلال النهوض بالتعليم، والاهتمام بالصحة، وكذلك الصين وغيرها من الدول، مؤكدا أن التغيير يحتاج إلى وقت وإصرار وإرادة.

 وتابع قائلا: "هناك إنجازات ضخمة قامت بها الدولة ساعدت على زيادة الرقعة العمرانية ومضاعفتها من 7% من إجمالي مساحة مصر إلى 14%، وبالتالي فمصر تشهد عملية إعمار متكامل وحياة كبيرة وزيادة مساحة الاستثمار وتوفير فرص عمل وزيادة في العائد الاقتصادى".

وأوضح الكاتب الصحفي أن ما يحدث من إصلاحات بالدولة سوف يكون له مردود كبير سيشعر به المواطن ولكنه يحتاج إلى قليل من الصبر،لافتا إلى أن أسعار بعض السلع الأساسية بدأت تتأثر وتتراجع وهو مؤشر وبداية لنجاح استراتيجية الدولة التي تعتمد زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات وتقليل الواردات، وهو ما ينعكس على تخفيض معدل البطالة التي تراجعت بالفعل من 13% إلى 10%.

 وأشار سلامة إلى أن السوق المستقرة والمنضبطة والواضحة في الآليات تشجع على جذب الاستثمار، مؤكدا أن مصر لديها الآن سوق صرف منضبط وآليات واضحة مما ساعد على التغيير الذي نشهده الآن في الحالة الاقتصادية التي يشعر بها جميع المواطنين.

وحول دور الإعلام في تكوين العقل المصرى، أكد سلامة أن الإعلام لا يقل أهمية عن سلاح الجيش أو الشرطة في مصر، خاصة في ظل ما تتعرض له مصر من حملات التشويه والشائعات لضرب الاستقرار، مؤكدا أن تكوين عقل الأمة يحتاج إلى استراتيجية كاملة ومتكاملة في كافة قطاعات الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية، مشيرا إلى أن الإعلام يحتاج إلى رؤية ودعم واستراتيجية وثبات ونقلة نوعية كبيرة خلال المرحلة القادمة حتى نستطيع أن نواجه طوفان الأكاذيب.