نشر بالأهرام صباح الجمعة 18/10/2019

فى الثامنة، صباح أمس، كان الموعد مع حفل تخريج الدفعة الأولى من كلية الطب، التابعة للقوات المسلحة، وهى الكلية، التى فكر فى إنشائها الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، حينما كان وزيرا للدفاع، وقام بدفع الفكرة للتنفيذ، لتخرج أول كلية طب، تابعة للقوات المسلحة، وتقوم بدورها فى خدمة القطاعين، العسكرى والمدنى، وتكون أداة رفعة وتقدم للقطاع الطبى، فى مصر، خلال المرحلة المقبلة . الرئيس عبدالفتاح السيسى ألقى كلمة، فى أثناء الاحتفال، أشار فيها إلى أنه كان يتابع، بنفسه، تنفيذ فكرة كلية الطب، ويتابع سير الدراسة فيها، لكى تصل إلى أعلى مستوى عالمى، مشيرا إلى أن الطلبة سوف يسهمون فى تطور الطب، والعلم، فى مصر، فى إطار خطة تحديث، وتطوير التعليم، فى مصر، وفى الوقت ذاته طالب الشعب المصرى بضرورة الإصرار على التقدم والنجاح، دون خوف أو تردد، خاصة فيما يتعلق بالتعليم، وهواجس القلق، التى تنتاب بعض أولياء الأمور، خوفا على أبنائهم. الرئيس السيسى تحدث إلى الخريجين، بروح الأب، مطالبا إياهم بعدم الوقوع تحت إغراءات السفر للخارج، أو الاستسهال فى مشوار العلم، وضرورة الحفاظ على صحتهم، ولياقتهم، بشكل دائم ومستمر. خلال الحفل، قدم الطلبة نماذج عملية، لعمليات إنقاذ المرضى، خاصة المصابين فى العمليات العسكرية، بعد أن تدربوا عليها، بشكل كافٍ، خلال سنوات الدراسة. إقبال الشعب المصرى على إلحاق أبنائهم بالكليات العسكرية يفوق الخيال، ويؤكد مدى اعتزاز الشعب المصرى بقواته المسلحة، حيث تقدم هذا العام ما يقرب من 75 ألف طالب، لتتم المفاضلة بينهم، لاختيار نحو 3 آلاف طالب، لكل الكليات العسكرية، بجميع فروعها. الرئيس السيسى حذر من المجاملة فى الاختيارات، وفى كل المجالات، لأن المجاملة "فساد"، كما قال السيد الرئيس، وهى فعلا أم المشكلات والكوارث.

عبدالمحسن سلامة