لماذا مؤتمر للدواء؟!

 

نشر بالأهرام صباح الثلاثاء 22/10

مصر كانت من الدول الرائدة فى صناعة الدواء, وتم افتتاح أول مصنع للخامات الدوائية بها فى "أبوزعبل" منذ أكثر من 50 عاما, وكان الدواء المصرى هو "السيد" فى العالم العربى وإفريقيا, إلا أنه, للأسف, تراجع عن المنافسة فى الأسواق الخارجية, لنسمع عن دول عربية أخرى أصبحت تنافس, بقوة, فى هذا المجال.

يقوم الدواء المصرى بدور مهم فى توفير احتياجاتنا الدوائية, ويعتمد ما يقرب من 93% من المصريين على الأدوية المحلية, بما يوازى 60 مليار جنيه سنويا, حيث يغطى الإنتاج المحلى 80% من الاستهلاك الدوائى, ويتم استيراد 20%.

هناك الكثير من القضايا, المتعلقة بصناعة الدواء, تحتاج إلى جهد ضخم, للتوصل إلى رؤية بشأن حلها, خاصة فيما يتعلق بقضايا التسعير, وتشريعات التسجيل, والتصدير, وتصنيع المواد الخام, والجودة , والقوانين, والتشريعات المنظمة.

كل هذه القضايا تحتاج إلى بحث, وحوار دائم, من أجل تطوير صناعة الدواء, ووضع الحلول اللازمة أمام متخذى القرار والمختصين, ومن هنا نشأت (فكرة تبنى مؤسسة "الأهرام" عقد مؤتمر سنوى ضخم لصناعة الدواء) يجلس فيه المهتمون بصناعة الدواء مع المسئولين والمختصين, من أجل إيجاد لغة حوار مشتركة تصنع إستراتيجية دائمة للنهوض بتلك الصناعة, وتضمن عودتها إلى الصدارة فى إفريقيا والعالم.

الدكتور مصطفى مدبولى, رئيس مجلس الوزراء, وافق مشكورا, على "رعاية المؤتمر" فى إطار دعمه كل الأفكار الإيجابية, التى تصب, فى النهاية, فى مصلحة الاقتصاد الوطنى, وزيادة الإنتاج المحلى, لتغطية احتياجات السوق, والمساهمة فى زيادة الصادرات.

أعتقد أن هذا المؤتمر سوف يكون بداية للتركيز على صناعة الدواء, وحل مشكلاتها, فى إطار النقلة النوعية, التى تشهدها مصر, فى مختلف المجالات الآن.

عبدالمحسن سلامة

Back to Top