ما بين الطب والعلاج الطبيعى
نشر بالأهرام صباح الأربعاء 23/10
التقيت الدكتور سامى سعد, النقيب العام للعلاج الطبيعى, ومعه بعض السادة أعضاء مجلس النقابة, فى حوار ودى حول مهنة "العلاج الطبيعى" ومستقبلها, وضرورة التوسع فيها مستقبلا, باعتبارها إحدى المهن المهمة فى سوق العلاج والصحة.
هم يشكون محاولات الضغط عليهم من جانب بعض من يعملون فى مهنة الطب أحيانا, ومن الأدعياء أحيانا أخرى, فى محاولة للانتقاص من حقهم فى ممارسة مهنتهم, على الرغم من أنها مهنة طبية, لها مواصفاتها العلمية والدولية, ومعترف بها, وفق المعايير العالمية.
كان من الخطأ وجود تخصص "طب طبيعى" فى بعض الجامعات, ونتيجة جهد وعمل دءوب؛ تم تدارك هذا الخطأ, ولم تعد هناك أقسام طب طبيعى, وتحولت إلى أقسام للروماتيزم والتأهيل, وأصبح خريج العلاج الطبيعى هو المنوط به, وحده, مزاولة المهنة.
خريجو العلاج الطبيعى مرحب بهم فى كل دول العالم, ويدخلون الولايات المتحدة الأمريكية بلا معادلة علمية, وطبقا لبيانات الدكتور سامى سعد, وأعضاء مجلس النقابة, فإن خريجى العلاج الطبيعى لا توجد بينهم بطالة, على الإطلاق, لعدة أسباب, السبب الأول هو حاجة سوق العمل فى مصر إلى هذا النوع من الخريجين حيث لاتزال أسواق العمل تحتاج إلى 3 أضعاف الخريجين الحاليين, والسبب الثانى هو سوق العمل الخارجية المفتوحة للخريجين, سواء فى الدول العربية, أو الأجنبية, حيث تفتح هذه الدول أبوابها لخريجى العلاج الطبيعى, وتستقبلهم بترحاب, مما أدى إلى نزوح أكثر من 50% من الخريجين للعمل بالخارج, يشكلون قوة داعمة للاقتصاد المصرى, وفى الوقت نفسه يعتبرون قوة ناعمة لمصر فى الخارج تضيف إلى رصيدها المعنوى فى الدول التى يذهبون إليها.
الآن, هناك 26 كلية للعلاج الطبيعى فى الجامعات الحكومية, والخاصة, والأهلية, تسهم فى تخريج الآلاف سنويا, لسد العجز فى هذا التخصص فى مصر, خلال السنوات المقبلة.
عبدالمحسن سلامة