وقع كل من الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، وياسر الطيب، نائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لبنك الكويت الوطني - مصر، بروتوكول تعاون بين مؤسسة الأهرام وبنك الكويت الوطني، بحضور عمر سامي مدير عام المؤسسة والعديد من قيادات البنك ومؤسسة الأهرام.

يستهدف البروتوكول توطيد علاقة المؤسسة بالقطاع المصرفي، وفتح آفاق لشراكات مختلفة ومتنوعة خلال الفترة المقبلة، واستثمار الإمكانيات المتاحة لكل منها بما يخدم مصالح الطرفين

قال رئيس مجلس إدارة الاهرام، إن توقيع هذا البرتوكول يأتي في إطار تحقيق عدد من الأهداف للطرفين، من بينها تأكيد اهتمام مؤسسة الأهرام بتعميق التعاون مع الجهاز المصرفى المصرى، ودعم المبادرات التى أطلقتها الحكومة المصرية والبنك المركزى ومنها التحول إلى الاقتصاد الرقمى والشمول المالي، لتخطي المعوقات التي تحاول عرقلة النمو الاقتصادى، مع إيجاد المزيد من فرص العمل، مشيدا بجهود البنوك المصرية والعربية فى دعم الاقتصاد المصرى حتى تجاوزنا الأزمة الاقتصادية التى عانت منها البلاد فى السنوات الأخيرة، حيث بدأت بشائر ثمار نجاح الإصلاح الاقتصادى الذى نفذته مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الظهور.

واستطرد سلامة قائلا:"إن الهدف الأهم من هذا البروتوكول هو دعم ملف استثمار أصول المؤسسة، لإيجاد موارد مالية جديدة تساعد فى سد الفجوة التمويلية، وتضاف إلى ما تم إنجازه على أرض الواقع من مشروعات كبرى تمت داخل المؤسسة، وهو الأمر الذى لم يتحقق خلال الـ 7 سنوات الماضية، منها على سبيل المثال إنشاء 3 كليات بجامعة الأهرام الكندية - العلاج الطبيعى، والفنون الإبداعية والتصميم، واللغات والترجمة، بتكلفة استثمارية بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه من الموارد الذاتية للجامعة والمؤسسة، ليتم رفع طاقة الجامعة بنسبة 50%، حيث تم إنشاء 6 كليات بها طوال 14 عاما هى عمر الجامعة، وبفضل الله وجهود العاملين بالمؤسسة تمت إضافة 3 كليات جديدة، ومن المقرر أن يصل عائدها السنوى بعد استكمال مراحل الدراسة فيها إلى 120 مليون جنيه سنويا، إضافة للمشروع الاستثمارى والتجارى والفندقى فى الغردقة، بعائد يصل إلى 160 مليون جنيه خلال العامين المقبلين، ومشروع المبنى الإدارى والتجارى فى القرية الذكية، بعائد متوقع 42 مليون جنيه خلال الشهورالمقبلة، إلى جانب هذه المشروعات فإنه من المتوقع الانتهاء من 3 مشروعات أخرى خلال الأشهر المقبلة فى المقطم وأرض النادى بالقاهرة الجديدة وأرض المعصرة".

وأضاف سلامة أن البروتوكول يهدف إلى افتتاح عدد من الأفرع لبنك الكويت الوطني ضمن منشآت المؤسسة المختلفة - جامعة الأهرام الكندية ومطابع أكتوبر وقليوب، ومبنى الأهرام بالجلاء، وأرض المؤسسة الواقعة على كورنيش النيل باتجاه حلوان-، مع دراسة تمويل إنشاء مشروع النادي الاجتماعي بالتجمع الخامس بالقاهرة، وتمويل العضوية لأعضائه بقروض ميسرة، ودراسة تمويل إنشاء المشروع السكني بالمقطم، وتقديم كافة الخدمات المصرفية وخدمات التجزئة للعاملين بالمؤسسة وأسرهم، إضافة إلي تمويل الاستثمارات والتوسعات بالمؤسسة، والتعاون في مجالات المطبوعات الخاصة بالبنك، ومجال الإعلانات والحملات التسويقية، وغيرها من أطر التعاون المشترك بين المؤسسة والبنك.

وأعرب ياسر الطيب عن سعادته بتوقيع هذا البروتوكول مع مؤسسة الأهرام الصحفية العريقة مؤكدا ثقته في أن يأتى هذا البروتوكول بثماره سريعاً لما يحمله من مقومات نجاح عديدة لعل أهمها يتمثل فى تلاقى رغبة الجانبين وتوافقهما للتعاون والعمل معاً بشكل كبير.

وأضاف الطيب أن مجالات التعاون بين البنك والمؤسسة خلال فترة البروتوكول التى تمتد لثلاث سنوات قابلة للتجديد ستشمل قيام البنك بتقديم العديد من الخدمات المالية للمؤسسة والشركات والجهات التابعة لها مثل ميكنة المدفوعات الخاصة بالمؤسسة، وكذلك تقديم خدمات التجزئة المصرفية لجميع العاملين بها وأسرهم بتقديم حزمة من القروض المختلفة لهم سواء قروض شخصية أو قروض رهن عقارى أو تقسيط عضوية لأحد النوادى، وكذلك إصدار البطاقات الائتمانية المتنوعة التى يتميز بها البنك، وغير ذلك من الخدمات والمنتجات التى يقدمها البنك لهم والتى تفى بكافة احتياجاتهم المصرفية بشروط ميسرة وسعر عائد تنافسى.

وعلى جانب آخر يتيح البروتوكول للبنك دراسة تواجده وإنشاء فروع جديدة له داخل العديد من مقرات مؤسسة الأهرام، وأيضاً التعاون فى مجال الإعلانات والحملات التسويقية للبنك، وكذلك التعاون من خلال المشاركة فى برامج المسئولية المجتمعية التى ترعاها مؤسسة الأهرام وكافة الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية التى تنظمها المؤسسة.

وذكر الطيب أن البنك لديه الآن شبكة من الفروع المصرفية تبلغ 50 فرعاً تنتشر بأفضل المواقع الحيوية في مختلف المحافظات والمدن المصرية منها: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدلتا، وسيناء، والبحر الأحمر، والصعيد، والمناطق الصناعية فى مدينتي السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان. كما يعد من البنوك القليلة داخل السوق المصرية التي لديها ترخيص إسلامي بجانب الترخيص التقليدي، حيث يوجد لديه فرعان إسلاميان أحدهما بالقاهرة والآخر بمدينة الإسكندرية وهو أمر يتيح للبنك تقديم المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى المنتجات التقليدية.