وزير الزراعة.. وسوق اللحوم
نشر بالاهرام صباح الخميس 31/10
تحتاج سوق اللحوم, وما يتعلق بها من ظروف, تمر بها الثروة الحيوانية, إلى نظرة عاجلة من الدكتور عزالدين أبوستيت - وزير الزراعة والثروة الحيوانية.
انخفاض الأسعار المتوالى, والمستمر, فى سوق اللحوم البلدية, يقتضى دراسة الظاهرة, وليس, فقط ,التعاطى معها بمنطق المردود الإيجابى على المستهلك.
شىء رائع أن تنخفض أسعار اللحوم, لكن الأكثر روعة أن يكون الانخفاض قائما على أسس اقتصادية أدت إلى حدوث هذا الانخفاض, أما الوضع الحالى فهو يحتاج إلى دراسة, وإعادة نظر, من وزارة الزراعة, حيث لاتزال أسعار الأعلاف, كما هى دون انخفاض, وبالتالى فقد أصبحت تربية الحيوانات غير مربحة, وغير ذى جدوى اقتصادية, لدرجة أن هناك بعض المربين الصغار فى القرى اضطروا إلى القيام بدور "الجزار", وبيع مواشيهم مذبوحة, حتى لا يتعرضوا للخسائر, إذا تم بيعها حية كالمعتاد.
لقد قرأت تقريرًا مهما فى صحيفة "الوطن", السبت الماضى, فى صفحتها الأولى, يشير إلى استقرار أسعار اللحوم البلدية للشهر الرابع على التوالى, لكنه يحذر, فى الوقت نفسه, من تعرض الأسواق لمشكلة كبرى, تتمثل فى وجود عجز شديد باللحوم, وارتفاع للأسعار, مرة أخرى, نتيجة الطلب المتزايد, وعدم وجود مخزون, وحذر كذلك من ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة, نتيجة زيادة الطلب الصينى على استيرادها, بسبب انتشار مرض إنفلونزا الخنازير هناك.
المربى الصغير هو الحلقة الأضعف فى المنظومة, لكنه يمثل نسبة لا بأس بها فى سوق تربية الحيوانات, والمشكلة أنه أصبح الآن يتعرض لخسائر فادحة, يصعب عليه تحملها, وهو يبيع الآن, ولا يقوم بالشراء مرة أخرى, مخالفًا بذلك الإنتاج الطبيعية, مما يسترعى ضرورة الانتباه, والحذر, من وزارة الزراعة باعتبارها الجهة المسئولة.
عبدالمحسن سلامة