سلامة في المؤتمر الاول للدواء بالاهرام: صناعة الدواء ركيزة مهمة من ركائز الأمن القومي المصري
بمشاركة أكثر من ٧٠٠ متخصص وخبير ومستثمرين بالخارج.. انطلاق المؤتمر الاول للدواء تحت رعاية رئيس الوزراء
افتتح, السبت الماضي, الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير قطاع الأعمال، ووزيرة البيئة، والكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، معرض الأهرام للدواء، على هامش مؤتمر الأهرام الأول للدواء.
شارك في الافتتاح الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، رئيس المؤتمر, والدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية للقاهرة.
عقد مؤتمر ومعرض الأهرام الأول للدواء، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وتنظمه شركة الأهرام للأدوية بالتعاون مع الشعبة العامة للأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية وغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، والجمعية المصرية للأبحاث وتصنيع الدواء "فارما".
في بداية كلمته رحب الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، بالسادة الوزراء والحضور, مؤكدا علي أن هذا المؤتمر يأتي استمرارا لدور الأهرام الريادي، في مناقشة أهم القضايا، التى تمس حياة المواطن المصري، وتؤثر فيه بشكل مباشر، واتساقا مع ما تبذله الدولة، من جهود لتحسين حياة المواطنين، والارتقاء بما يحصل عليه من خدمات
وقال أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، تبني سياسة الاهتمام بإعادة بناء الإنسان المصري، في ولايته الثانية، في ضوء الارتقاء بقطاعات الصحة، والتعليم، والثقافة، ففى قطاع الصحة، كان هناك العديد من المبادرات العملاقة، خاصة ما يتعلق بعلاج فيروس "سي"، والأمراض غير السارية، وإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل, وبالفعل الأحلام بدأت تتحقق على أرض الواقع، بإرادة قوية، وعزم لا يلين، وحققت هذه المبادرات أهدافها بشكل كامل.
واستكمل رئيس مجلس الادارة كلمته قائلا : "إذا كنا نتحدث عن الانطلاق بالمنظومة الصحية، وتطويرها، فإن في القلب من هذه المنظومة "الدواء"، ومن هنا كان اهتمام مؤسسة "الأهرام"، بتلك القضية، وكل ما يتعلق بها، باعتبارها ركيزة مهمة من ركائز الأمن القومي المصري.وتحتل مصر صدارة بلدان الشرق الأوسط في عدد السكان، بما يقرب من 100 مليون نسمة، مما يجعل منها سوقا ضخمة، للدواء والخدمات الصحية.وتشير مؤشرات سوق الدواء في مصر إلى أن مبيعات الدواء قد بلغت 44.7 مليار جنيه، في عام 2019، بنسبة نمو بلغت 8%، عن العام السابق، ومن المتوقع أن تصل مبيعات الدواء، بحلول عام 2022، إلى 56.6 مليار جنيه، ووفقًا لهذه التقديرات فإن مبيعات الدواء فى العام الحالى تساوي، تقريبًا، 2.5 مليار دولار أمريكى، بواقع 24.5 دولار للفرد.
إن كل هذه المؤشرات تشير إلى أن مصر لا تزال سوقا واعدة لصناعة الدواء، وتحتاج إلى المزيد من الشركات الوطنية، والاستثمارات العربية، والأجنبية، وجهود المصريين المقيمين فى الخارج؛ من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية، وزيادة الصادرات".
واوضح انه من غير المقبول تدني أرقام صادرات الدواء المصري عن أرقام دول عربية شقيقة، ودول إقليمية مجاورة، على الرغم من عراقة هذه الصناعة فى مصر.
وقال سلامة: نتمنى أن يكون هذا المؤتمر نواة لجهد كبير، نحتاج إليه، لكى تتخلص صناعة الدواء من كل مشكلاتها وآلامها، لتصبح أداة قوية من أدوات مصر الاقتصادية، والصحية.
وفي نهاية كلمته قال بان المؤتمر يناقش كل التحديات، التى تواجة صناعة الدواء، وسبل تطوير تلك الصناعة، والاهتمام بالبحث العلمى، وضمانات نقل التكنولوجيا، وتوطينها فى مصر، كما يناقش المخاطر المحيطة بصناعة الدواء، ومعوقات التسعير، والتسجيل، والتصدير، واستيراد المواد الخام, كل ذلك عبر أجندة مدروسة، أحيي القائمين عليها، لما بذلوه من جهد في إعدادها مما استلزم عقد العديد من الجلسات التحضيرية، والتمهيدية، لتحقيق ذلك الغرض.
وأشار إلى أنه يشارك بالمؤتمر أكثر من ٧٠٠ متخصص وخبير، وسيتم متابعة التوصيات الصادرة من المؤتمر على مدار العام، من أجل سن التشريعات والسياسات الدوائية الملائمة.
ولفت إلى أن صناعة الدواء تمس الأمن القومي، وبالتالي يجب توفيرها بالشكل المناسب، وسيتم دعوة الشركات العربية لحضور المؤتمر خلال العام المقبل، بهدف إعادة سوق الدواء المصري للرقي والريادة.