علاج.. واقتصاد
نشر بالاهرام صباح الإثنين 18/11/2019
الاهتمام بقطاع الدواء؛ ليس اهتماما بصحة الإنسان المصرى فقط, وإنما هو يتعلق أيضا بمردود اقتصادى مباشر، ومؤثر، على الاقتصاد المصرى.
من هنا، كان اهتمام مؤسسة "الأهرام" بعقد مؤتمرها السنوى الأول عن "تحديات صناعة الدواء.. ومستقبلها"، الذى اختتم أعماله، أمس، بعد جلسات عمل، على مدى يومين، كاملين , شارك فيها كل المعنيين بصناعة الدواء، سواء من الأطباء، أو الصيادلة، أو شركات الأدوية، وكذلك المختصون بالبحث العلمى، ولقد كان افتتاح المؤتمر حاشدا, واستمرت المناقشات ثرية، وقوية، طوال جلسات المؤتمر، وأسفرت عن العديد من "التوصيات"، التى ستتم بلورتها، من خلال "اللجنة الدائمة للمؤتمر"، التى تقرر تشكيلها لمتابعة ما تمت مناقشته، خلال تلك الجلسات.
"اللجنة الدائمة" سوف تتولى التنسيق، والمتابعة، مع جهات الدولة المعنية، والتواصل معها، من أجل تنفيذ تلك التوصيات، بما يحقق أهداف المؤتمر؛ من الارتقاء بصناعة الدواء، لسد احتياجات السوق المحلية , وزيادة قيمة الصادرات، فمن غير المعقول أن قيمة صادرات الأردن الدوائية تبلغ 10 أضعاف الصادرات المصرية, وكذا الصادرات الإسرائيلية، التى تتجاوز أرقام مصر والأردن بكثير.
الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، يتبنى سياسة طموحًا فى مجال الصحة, وفى عهده حققت مصر إنجازا غير مسبوق فى علاج "فيروس سى", والآن جارٍ تطبيق منظومة "التأمين الصحى الشامل"، وهى الحلم، الذى بدأ فى الستينيات، وتعذر تحقيقه، حتى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى من جديد، وتم تنفيذه فى بورسعيد، كمحافظة استرشادية, ويجرى الآن تعميمه على بقية محافظات المرحلة الأولى.
"الدواء" قضية أمن قومى، لها أبعادها الصحية، والاقتصادية، المتعددة, ومن هنا كان تبنى مؤسسة "الأهرام" تلك القضية، التى تستحق المزيد من الجهد، والعمل.
عبدالمحسن سلامة