تنسيقية الأحزاب.. ونواب المحافظ
نشر بالأهرام صباح الإثنين 2/12/2019
نحو 10 نواب، من بين الذين تم اختيارهم فى منصب "نواب المحافظين"، كانوا ضمن "تنسيقية شباب الأحزاب"، وهم من أحزاب مختلفة، ومتنوعة، تشارك فى هذه "التنسيقية"، التى تعقد اجتماعات دورية، وتناقش المشكلات العامة، بكل " انفتاح"، ودون خطوط حمراء، وتشارك، أيضا، بفاعلية، خلال مؤتمرات الشباب، وتكون لها بصمة، مميزة، خلال الجلسات المخصصة لذلك.
أعتقد أن الرسالة الأساسية، من مشاركة "تنسيقية شباب الأحزاب"، فى المناقشات العامة، بمؤتمرات الشباب، ثم تعيين 10 منهم ضمن حركة نواب المحافظين؛ هى تأكيد أن المشاركة الحزبية ليست جريمة، وأن المعارضة حق مشروع، ولها مكان تحت الشمس، بعيدا عن التهميش، والإقصاء، والعزلة.
الأحزاب، الآن، أصبحت لها مواقع تنفيذية، داخل دولاب العمل التنفيذى، فى المحافظات المختلفة، وعليها الاحتكاك بالواقع العملى، فالشعارات شىء مختلف، تماما، عن هذا الواقع، والعمل التنفيذى له آلياته، وتحدياته، ومشكلاته، ومن هنا، يأتى النضج السياسى، بعيدا عن الشعارات الضخمة، التى تفتقد القدرة على التنفيذ العملى.
الإصلاح السياسى يأتى من الأحزاب نفسها، وضرورة إعادة ترتيب أولوياتها، والارتقاء بلغة خطابها، وإيجاد وعى، حقيقى، بمشكلات المجتمع، وتحدياته، أمام جموع المنتمين إليها، بعيدا عن الشطط، والتهويل، والوقوف صفا واحدا فى مواجهة الإرهاب، وكل التحديات الداخلية، والخارجية.
يبقى، أن تعيد الأحزاب حساباتها، خاصة أن لدينا ما يقرب من 100 حزب، وأتمنى أن تجد دعوة المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، صدى، لدى بقية الأحزاب، وذلك بضرورة الاندماج، خاصة بين الأحزاب ذات البرامج، والتوجهات، المتقاربة، ولتكن البداية من الائتلاف الليبرالى، استعدادا للانتخابات البرلمانية، والمحلية، المقبلة.