2020 .. والانفراجة العربية
نشر بالاهرام صباح الأربعاء 1/1/2020
أتمنى أن يشهد عام 2020 انفراجة، فى أزمات بعض الشعوب العربية, التى مازالت تعانى الانفلات, والفوضى, وعدم وضوح الرؤية المستقبلية لشعوبها, خاصة فلسطين, والعراق, ولبنان, واليمن, وسوريا, وليبيا, والصومال.
للأسف, هذه الدول عانت بشدة فى العام الماضى, وما قبله, وهناك شعوب تفاقمت أزماتها, وأخرى لديها بارقة أمل فى أن تجد حلولا لمشكلاتها فى العام الجديد.
ففلسطين, تعيش مأساة الاحتلال, منذ 72 عامًا، حتى الآن, وازداد الأمر سوءًا بالانقسام الداخلى، بين فتح وحماس, ليصبح هناك رأسان لجسد واحد, منهك, ومثقل، بالهموم, والأعباء, وعلى الجانب المقابل, هناك عدو غادر لا يرحم, يلتهم كل يوم قطعة جديدة، من جسد الوطن, وسط صمت مريب, وعالم لا يعترف إلا بلغة القوة، والمصالح.
أما الصومال, فقد أنهت العام الماضى بتفجير ضخم, راح ضحيته المئات من القتلى, والجرحى، على يد الجماعات الإرهابية, ولايزال أمامها طريق طويل, وصعب, قبل أن تخرج من معاناتها.
الحال نفسه فى اليمن, هناك انقسام بين الحكومة الشرعية والانقلاب الحوثى, وفى الوقت ذاته، هناك انقسام فى المناطق التابعة للحكومة الشرعية, وسط ألغاز صعبة, ومعقدة, تجعل الحل مهمة صعبة, وربما تكون مستحيلة.
أما سوريا, فقد تخطت جزءًا كبيرًا من مشكلاتها, أو باتت على مقربة من الوصول إلى بر الأمان, وأتمنى أن يشهد 2020 حلًا نهائيًا لأزمتها، لتعود دولة قوية موحدة.
أعتقد, أيضا، أن ليبيا باتت قريبة من الحل, وباستكمال سيطرة الجيش الليبى على طرابلس تقترب من الخروج من النفق المظلم, لتبدأ رحلة بناء مؤسساتها.
أما لبنان, والعراق، فلاتزال الأوضاع مضطربة هناك, وانفجار الموقف كان مفاجأة عام 2019, وأتمنى أن يشهد عام 2020 عودة الهدوء والاستقرار إلى الدولتين الشقيقتين - إن شاء الله.