نفايات القاهرة..!
نشر بالاهرام صباح الجمعة 3-1
بدعوة، من جمعية الإعلاميين والصحفيين، بالقليوبية، قمت بزيارة، سريعة، إلى مدينة بنها، التقيت، خلالها، الزملاء بالجمعية، فى مناقشة مفتوحة، حول دور الإعلام فى بناء الدولة الحديثة، ومواجهة مخاطر حروب الجيل الرابع، وكيفية دحض الشائعات، للحفاظ على استقرار، وتقدم الدولة المصرية، بعد أن نجحت فى تخطى أصعب المراحل، خلال الفترة الماضية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
وبعدها، ذهبت، ومعى مجموعة من الزملاء الصحفيين، لمقابلة اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، ودار نقاش طويل، وصريح, حول متاعب القليوبية، ومشكلاتها.
القليوبية، هى إحدى محافظات القاهرة الكبرى، الثلاث، (القاهرة- الجيزة- القليوبية)، والتصاق القليوبية بالقاهرة، له مزايا، لكن على الجانب المقابل، له عيوب خطيرة، منها أن القليوبية تحولت إلى مقلب لنفايات القاهرة، والنفايات هنا لا تعنى "القمامة"، بمفهومها المعروف, ولكننى أقصد أن كل مشكلات القاهرة تم تصديرها إلى القليوبية، دون أن تكون لها الاهتمام نفسه، الذى تستحوذ عليه العاصمة.
على سبيل المثال، القليوبية، كلها عائلات، وطبيعى ألا تكون بها عشوائيات، لكن، للأسف، تحت ضغط الهجرة الداخلية، إلى القاهرة، انتقلت إلى القليوبية أعداد ضخمة من السكان، ليقوموا بإنشاء مناطق عشوائية، ضخمة، كما فى شبرا الخيمة، أول وثان، وكما فى الخصوص، والخانكة، وهذا الزحف العمرانى؛ أدى إلى الضغط على المرافق، فى المياه، والصرف، والنظافة.
مشكلات، كثيرة، فى انتظار حلول من المحافظ، اللواء عبدالحميد الهجان، صاحب التجربة المتميزة فى قنا، والذى يعمل بكل جدية، الآن، لترتيب الملفات فى القليوبية، وحل تلك المشكلات المزمنة.
هناك آمال، كبيرة، معلقة على اللواء عبدالحميد الهجان، فى استكمال رحلة علاج المشكلات، التى بدأها المحافظ السابق، الدكتور علاء عبدالحليم، ومن سبقوه، من المحافظين، خاصة الدكتور عادل إلهامى، والمستشار عدلى حسين، والمرحوم عمر عبدالآخر.