طابا ونويبع
نشر بالاهرام صباح الأربعاء 15-1-2020
المبادرة، التى أطلقها البنك المركزى، لمساندة قطاع السياحة، مبادرة رائعة، لكنها تحتاج إلى أن يستمع المسئولون، بقطاعات السياحة والتمويل، إلى صوت مستثمرى طابا ونويبع, وإلى قراءة تقرير لجنة السياحة بالبرلمان.
هناك تقرير، رائع، أعدته لجنة السياحة والطيران المدنى، بمجلس النواب، برئاسة عمرو صدقى، رئيس اللجنة، بعد زيارة ميدانية لمنطقتى طابا ونويبع، بمحافظة جنوب سيناء، رصدت فيه ظروف المنطقتين، وطالبت فى نهايته بالعديد من الإجرءات، أبرزها البدء فى إجراء دراسات جدوى، لإنشاء مطار بمدينة نويبع، لخدمة السياحة الداخلية والخارحية, وتخفيض الفترات الزمنية، التى يحتاجها السائح للوصول لمدينتى نويبع وطابا, خاصة أن مدينة نويبع تعتبر ملتقى الطرق السياحية بجنوب سيناء، حيث تبعد عن طابا 75 كم, وعن دهب 75كم, وعن دير سانت كاترين 130كم, وعن شرم 175كم.
التقرير طالب، أيضا، بتأجيل الالتزامات المطلوبة من المستثمرين السياحيين، مثل الضرائب, والتأمينات, والكهرباء, والمياه، وعدم احتساب فوائد تأخير، للظروف القهرية، التى يعيشها قطاع السياحة هناك, مع تأجيل تطبيق الضريبة العقارية على الفنادق، والمحال السياحية، لحين إعادة تشغيل المنطقة مرة أخرى.
التقرير أكد وقف مطالبات غرامة التأخير فى سداد أقساط الأراضى, وإعادة الدراسة الأمنية لتأمين طريق "نخل"، من النفق إلى رأس النقب, وفتحه للسيارات، لتسهيل وصول السائحين إلى المنطقة.
التقرير اقترح ضرورة إيجاد آلية لتنشيط السياحة بين دول خليج العقبة (مصر - السعودية- الأردن), وعمل رحلات بحرية سريعة بالمراكب بين الدول الثلاث.
سامى سليمان، رئيس جمعية المستثمرين، يشير إلى الظروف الاستثنائية، التى تعيشها المنطقة، منذ 9 سنوات، بعد أحداث ثورة يناير 2011, وما تلاها من انفلات أمنى، وأعمال إرهابية، فى سيناء, ويطالب بدراسة ما جاء فى تقرير لجنة السياحة والطيران، ليتكامل مع مبادرة البنك المركزى، للأهمية الإستراتيجية، لتلك المنطقة الحيوية، وضرورة تعميرها كحائط صد، ضد الأطماع الإرهابية، والاستعمارية.