عبد المحسن سلامة: الاربعاء تقرير الحوافز السنوية ولا مساس بمستحقات جميع العاملين وبدأنا جني ثمار المشروعات الكبري
أكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام أن هناك اجتماع لمجلس ادارة الاهرام، سوف ينعقد الاربعاء المقبل، لتقرير الحوافز السنوية وقيمتها ومواعيد صرفها، في منشور رسمي، واضاف بانه لن يتم المساس باي التزامات مالية مقررة لجميع العاملين بالمؤسسة.
جاء ذلك خلال مشاركته كل من أسرة تحرير مجلة علاء الدين الاحتفال بتولي الكاتب الصحفي حسين الزناتي رئاسة التحرير، وجريدة الاهرام المسائي بمناسبة عيد مولدها الثلاثين، بحضور الكاتب الصحفي ماجد منير رئيس التحرير والكاتب الصحفي مرسي عطا الله مؤسس الاهرام المسائي والكاتب الصحفي أشرف بدر مدير عام مركز تنظيم وتكنولوجيا المعلومات وعمر سامي مدير عام المؤسسة والدكتور طارق السنوطي مدير عام المكتب الفني، وعدد من الزميلات والزملاء الصحفيين.
وأشار الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام في حواره الذي لم يخلوا من المصارحة والشفافية، ومدعما بالأرقام والبيانات،انه منذ توليه المسئولية وهو يضع نصب عينيه تحرك المؤسسة بخطوات ثابتة نحو تحقيق التوازن المالى وعدم الاحتياج إلي دعم مادي خارجي خلال فترة لن تتجاوز الثلاثة أعوام المقبلة على أقصى تقدير لإعادة المؤسسة لقوتها الاقتصادية والمهنية بشكل واقعي بعيدا عن الشعارات.
واستكمل حديثه قائلا: اعتمدت في خطة العمل علي رؤية شاملة لتنمية جميع القطاعات واتباع إستراتيجية عمل ينصب التركيز فيها على ملف استثمار أصول المؤسسة، بغرض إستنباط موارد مالية جديدة تساعد على سرعة سد الفجوة التمويلية الشهرية البالغة 70 مليون جنيه والتي كان يمكن أن تتضاعف بفعل تعويم العملة وزيادة اسعار مدخلات الانتاج، وبالفعل تمكنا خلال عامين ونصف وهي فترة بسيطة مقارنة بمشاكل مؤسسة بضخامة الاهرام من انهاء مديونية بنك القاهرة لدي المؤسسة والبالغة 85 مليون وهو عبء مالي ضخم من خلال تأجير مقر له وتأجير مقر لبنكي مصر والاهلي فى إطار خطة متكاملة لإنشاء مجمع متكامل للبنوك يدر عائد شهرى وسنوى للمؤسسة.
كما سارعنا بانهاء 3 مشروعات كبرى دفعة واحدة متخطين طول فترة إجراءاتها القانونية والتنفيذية وصعوبة استصدار التراخيص اللازمة، وإيجاد وسائل التمويل اللازمة، من خلال التمويل الذاتى أو المشاركة مع الغير، وهو الأمر الذى لم يتحقق للمؤسسة خلال ال10 سنوات الماضية حيث لم يتم خلال تلك الفترة اقامة اي مشروع استثماري.
وشملت المشروعات المشار إليها إنشاء 3 كليات بجامعة الأهرام الكندية وهي(العلاج الطبيعى، والفنون الإبداعية والتصميم، واللغات والترجمة) بتكلفة استثمارية بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه من الموارد الذاتية للجامعة والمؤسسة، ليتم رفع طاقة الجامعة بنسبة 50% ، حيث انها لم تضمن سوي 6 كليات طوال 14 عاما هى عمر الجامعة، وبفضل الله وجهود العاملين بالمؤسسة تمت إضافة 3 كليات جديدة.
واضاف سلامة اننا قد بدأنا بالفعل عملية جني الثمار باستقبال كلية العلاج الطبيعي لطلابها لتنطلق العملية التعليمية فبراير المقبل، ومن المقرر أن يصل العائد السنوي للثلاثة كليات بعد استكمال مراحلها الدراسة إلى 400 مليون جنيه،فالثلاث كليات الجديدة سوف تبدأ تدفقاتها النقدية خلال العام الدراسى المقبل، بنسبة 25% فى السنة الأولى اي 100 مليون جنيه، ثم تزداد إلى 50% فى السنة الثانية، وهكذا حتى يتم تشغيل كامل الصفوف الدراسية، أى أن المشروعات تحتاج إلى بعض الوقت لكى تؤتى كامل ثمارها، ولو أن هذه المشروعات بدأت منذ 2011 لتغير الموقف المالى تماما للمؤسسة واصبحنا بعيدا عن انتظار الدعم من الدولة.
كما أشار سلامة إلى أنه تم البدء فى إنشاء من المشروع الاستثمارى والتجارى والفندقى فى الغردقة، بعد تقييم سعر الأرض بمعرفة هيئة الخدمات الحكومية، وبمشاركة كبري الشركات، ومن المتوقع أن يصل عائده إلى ما يزيد عن 200 مليون جنيه، تبدأ المؤسسة في جني ثماره من الشهر المقبل بشكل تدريجي لتكتمل الإستفادة القصوى خلال عامين، مؤكدا علي الانتهاء من تنفيذ مشروع المبنى الإدارى والتجارى فى القرية الذكية، حيث تقدمت شركات خاصة وعامة بعروض للشراء مقابل 250 مليون جنيه.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة، بأن عملية الاستثمار المستقبلية ماضية ايضا في طريقها وفقا لاستراتيجية عمل حيث وافقت الهيئة الوطنية للصحافة بشكل مبدئى علي مشروعين, تمهيدا لبدء العمل بهما ويمثلان عائد دائم للمؤسسة وهما نادي الأهرام بالتجمع الخامس بعائد مالي سنوي للمؤسسة - طبقا للدراسة المالية المقدمة من الشركة المشاركة- يصل إلي 125 مليون جنيه، إلى جانب الموافقة علي المشروع التجاري الاداري السكني بالمقطم الذى يبلغ عائده على المؤسسة ما يزيد على 700 مليون جنيه.
وفي النهاية طمأن سلامة الزملاء ببدء جنى ثمار المشروعات التي تم الانتهاء منها، موضحا أن هذه المشروعات لن تؤتى ثمارها بين يوم وليلة ولكن بشكل تدريجى ومتزايد بمرور الوقت وأضاف سلامة بأن التوجه الثاني للمؤسسة هو التركيز على استنباط موارد غير تقليدية، لتعويض خسائر قطاع الإعلانات والتوزيع، منها إقامة المعارض والمؤتمرات الداخلية والخارجية، والتى لاقى أحدها رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وهو مؤتمر زايد فى قلوب المصريين، والذى حقق مردودا ماديا كبيرا،إضافة للمؤتمر السنوى للطاقة الذى عقد ثلاثة مرات بمشاركة فعالة من قطاعى البترول والكهرباء والعديد من الشركات المصرية والأجنبية العاملة بمصر، بالإضافة إلى إطلاق النسخة الأولى من مؤتمر الأهرام للأدوية السنوى إلى جوار العديد من معارض العقارات والاثاث النوعية فى الداخل والخارج.
وطالب سلامة الزملاء، بالعمل المتواصل كونهم شركاء حقيقيين فى تحمل المسئولية وتجاوز التحديات الكبرى، لتظل الأهرام قوية ومنطلقة فى مواجهة الصعوبات التي تقابلها خلال مسيرتها، وعدم الوقوف مكتوفى الأيدى حتى نتمكن من تحقيق هدفنا نحو وضع الأهرام كمؤسسة إعلامية ذكية متكاملة تعتمد على نفسها اقتصاديا من خلال مواردها الذاتية. .