عبد المحسن سلامة: الأهرام يسير نحو التوازن المالي ولن تحتاج لدعم الدولة خلال سنتين أو ثلاث ومعرض الكتاب يؤكد مقولة "شعب يقرأ وواع لا خوف عليه"
قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الصحافة والثقافة قناة واحدة، تساهم في وعي الجمهور المصري، فضلا عن كونهما الحصان الرابح بالقوى الناعمة.
جاء ذلك خلال ندوة "الصحافة والقوى الناعمة"، بقاعة ضيف الشرف، ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 51، في حضور الكاتب عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، والكاتب علي حسن، رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، ويدير الندوة حسن زناتي.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الأهرام، أنه سعيد بما شاهده خلال فعاليات معرض الكتاب، بما ينم عن ارتفاع الوعي الثقافي لدى المصريين، مضيفا: "لا خوف على أمة تقرأ وذلك تجسد بداية من رؤيتي للزحام الشديد بالبوابات وبصالات الكتب".
كما تطرق عبدالمحسن سلامة، للحديث حول دور الصحافة بأشكالها المختلفة في القوى الناعمة واصفا إياها بالحصان الرابح، كما ربط أهميتها بالثقافة مدللا على ذلك برموز الكتاب الذين ارتبطت أسماؤهم بالصحافة والكتابة، مثل طه حسين ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم.
قال عبدالمحسن سلامة، إن الصحافة عام ١٩٦٠ كانت صحافة خاصة فلم يكن في مصر صحافة قومية أو حكومية أو مملوكة للدولة المصرية، أي أنه منذ حوالي ٦٠ عامًا، مشيرًا إلى أن هذه الصحف كانت متحققة وناجحة، على سبيل المثال؛ الأهرام لآل تقلا، والهلال لآل زيدان، والمصري لآل الفتح، وأخبار اليوم لآل أمين، وروز اليوسف، وغيرها من الصحف بكافة أشكالها الموجود وغير الموجود حاليًّا.
وأضاف "سلامة، أنه "طوال ٦٠ عاما، كانت تعمل الصحافة بآلية معينة، ولا يجوز بعد مرور هذه الفترة الطويلة من العمل بتلك الآلية أن نغيرها فجأة دون تأهيل، لأن الآلية المختلفة تعمل بشكل اقتصادي، ونحن في مؤسسة الأهرام بدأت أعمل بشكل اقتصادي وأنشئ مشروعات بهدف اقتصادي، وطرحت ذلك أمام رئيس مجلس الوزراء في الاجتماع الأخير بالقيادات الصحفية.
وقال رئيس مجلس إدارة الأهرام : "لن أحتاج مليمًا واحدًا من الدولة المصرية خلال سنتين أو ثلاث، لأنني أطلق مشروعات تدر عائدا للإنفاق على النشاط الرئيسي بتاعي لأن الصحافة والثقافة تحتاج إلى الإنفاق".