"مجلس" محمد بن زايد
نشر بالاهرام صباح الخميس 6-2
بعد انتهاء أعمال اليوم الأول للتجمع "الإعلامى العربى من أجل الأخوة الإنسانية"، يوم الإثنين الماضى، قام وفد من المشاركين فى المؤتمر، برئاسة الدكتور سلطان فيصل الرميثى، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين, والمستشار محمد عبد السلام, أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية, بلقاء الشيخ, محمد بن زايد, ولى عهد أبوظبى- نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ذهب الوفد, الذى ضم مجموعة من أعضاء اللجنة العليا للأخوة الانسانية, ومجموعة من كبار الكتاب والصحفيين, والقيادات الصحفية، والإعلامية, المشاركة فى المؤتمر, إلى "مجلس" الشيخ محمد بن زايد, فى مقر الحكم بأبو ظبى, وهو "المجلس"، الذى يُعقد مرة كل يوم إثنين من كل أسبوع, ويلتقى فيه الشيخ محمد ضيوف الإمارات, وكبار رجال الدولة، ووفودا من أبناء الشعب الإماراتى.
كان من بين الحضور محمد ولد الشيخ الغزوانى, الرئيس الجديد المنتخب لجمهورية موريتانيا، خلفا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
حضر اللقاء, أيضا, بعض أعضاء الأسرة الحاكمة, وبعض حكام الإمارات, وعدد كبير من القيادات العسكرية, والأمنية, والشعبية, والتنفيذية.
وعلى الرغم من كل هذه الأعداد، فقد كان الشيخ محمد حريصا على الوقوف مع أعضاء الوفد الحاضرين للقاء، وتحدث إليهم بشكل شخصى، دون أن يقاطع أحدا، فى كل الأمور، التى تخص المؤتمر،والأوضاع بشكل عام, وكان حريصا على أن يتنقل بين أماكن الحضور, ليلتقيهم, ويتحدث إليهم, وقام بتوديع الرئيس الموريتانى, ثم عاد ليستكمل اللقاء حتى نهايته.
الشيخ محمد بن زايد، حريص على أن يعطى للحكم وجها إنسانيا, من خلال علاقة الاتصال المباشر, ومن خلال التمسك بالعادات العربية, التقليدية، الأصيلة, المعروفة بـ "المجلس".
نجاح الإمارات؛ جاء من قدرة المغفور له، بإذن الله، الأب المؤسس، الشيخ زايد آل نهيان،على إقامة دولة عصرية حديثة، وأيضا من قدرته على إقامة نظام حكم ممتد من بعده، نجح في السير على دربه.